طنجة أنتر:

في قرار مرتبك ومثير للدهشة، قررت مديرية التعليم بطنجة أصيلة حرمان عموم التلاميذ بعمالة طنجة أصيلة من التمدرس لمدة يومين كاملين، بفعل توقعات بتهاطل أمطار غزيرة على المنطقة.

والمثير أن هذا القرار عرف ارتباكا واضحا حين بدأ على شكل إشاعة، ثم تحول إلى “حقيقة” وبعدها صار إشاعة، لأن كمية الأمطار المتهاطلة لم تكن تستدعي كل هذا النفير العام، كما أنها ليست المرة الأولى التي تعرف فيها طنجة غزارة في الأمطار.

مديرية التعليم بطنجة حاولت التراجع عن قرارها لكن بعد فوات الأوان، واضطرت عدد من المؤسسات التعليمية إلى مراسلة تلاميذها، فردا فردا، لإشعارهم بضرورة الحضور لمتابعة الدراسة، في رد على القرار الفضائحي لمديرية التعليم!

ووصف أولياء التلاميذ بطنجة قرار تعليق الدراسة ليومين بسبب الأمطار بأنه قرار أحمق صادر عن مسؤولين تعليميين لا يأبهون بمستقبل التلاميذ، وأن ما جرى مجرد حلقة في سلسلة الفضائح الطويلة لمديرية التعليم بطنجة أصيلة.

والمثير أن مديرية التعليم بعمالة طنجة أصيلة، التي يرأسها شخص يدعى رشيد ريان، لا تأبه بالنسبة القياسية لغياب المعلمين والأساتذة بمدارس وإعدادات وثانويات المنطقة، وهي نسبة غياب قياسية في المغرب كله.

وما يثير الاستغراب أكثر هو أن المدير الإقليمي للتعليم بطنجة أصيلة، أمضى في منصبه سنوات طويلة جدا، وهي الفترة التي عرف فيها التعليم بالمنطقة ترديا شاملا وغير مسبوق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version