طنجة أنتر:

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن قرار قطع العلاقات مع المغرب كان “بديلاً لنشوب حرب بين الدولتين، فقطع العلاقات مع المملكة المغربية صيف العام 2021 كان نتيجة تراكمات منذ العام 1963”.

ووجه تبون في حوار لـ “لوفيغارو” الفرنسية، اتهاما للمغرب بالقول إن “النظام المغربي هو من سبب المشاكل وليس الشعب فهناك 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر بكرامة، قطع العلاقات مع المغرب كان بديلاً للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”، مشيراً إلى أنه صفق “للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في المونديال (قطر 2022)، لأن الشعب المغربي أيضاً صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي في مصر عام 2019”.

وبخصوص علاقاته مع فلاديمير بوتين، قال تبون إنه سيذهب إلى روسيا قريبًا، “أنا لا أوافق ولا أدين العملية الروسية في أوكرانيا، الجزائر بلد غير منحاز، وأريد أن أحترم هذه الفلسفة، لن يتمكن أحد من الدوران حول الجزائر، لقد وُلد بلدنا ليكون حراً، علاوة على ذلك، سيكون من الجيد أن لا تدين الأمم المتحدة عمليات الضم التي تحدث في أوروبا فقط”، قائلاً “وماذا عن ضم إسرائيل للجولان أو قيام المغرب بضم الصحراء؟”، وفق إدعائه.

وبخصوص استئناف السلطات الفرنسية منح التأشيرات للجزائرية بالحجم العادي، قال تبون “هذه عودة للوضع الذي تؤطره اتفاقيات افيان واتفاق 1968 حول تنقل الأشخاص، في هذه القضية قال لي صديق مؤخرا أنه على فرنسا منح تأشيرات للجزائريين مدتها 132 كتعويض على بقائهم طيلة هذه المدة في الجزائر”، مشيراً إلن أن ترحيل الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية في فرنسا، وخصوصاً من وصفهم بـ”المتطرفين”، “كل هؤلاء وأقصد الذي يحملون الجنسية الجزائرية دون غيرها، أصبحوا متطرفين في فرنسا ثم التحقوا بسوريا، الجزائر ليست مسؤولة على ما آلوا اليه”.

وعن العلاقات الفرنسية – الجزائرية قال تبون “على فرنسا التخلص من عقدة المستعمِر وعلى الجزائريين التحرر من عقدة المستعمر”، مُطالبا باريس “بتنظيف مواقع التجارب  النوويةوالتكفل بعلاج المصابين بمخلفاتها”، موضحاً في الوقت ذاته أنه سيقوم بزيارة دولة إلى فرنسا العام المقبل، وقبلها بزيارة إلى روسيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version