طنجة أنتر:

حظي بيليه بشهرة واسعة وشعبية منقطعة النظير في العالم العربي، وظل على الدوام مثلا يُحتذى له لكل من أراد دخول عالم كرة القدم، وحتى مع ظهور نجوم كبار آخرين في العقود الأخيرة، لم يغب “الملك” عن المشهد، وما ساهم في ذلك زيارته أكثر من مرة لبلدان عربية.

كانت الجزائر أول بلد عربي يزوره بيليه، كان ذلك عام 1965، بعد 3 سنوات من تتويج منتخب البرازيل بكأس العالم عام 1962 التي أقيمت في تشيلي، وقد وصل منتخب “السامبا” الجزائر بدعوة خاصة من الرئيس الجزائري حينها أحمد بن بلة.

مناسبة هذه الزيارة، كانت إجراء مباراة ودية جمعت بين منتخب “الخضر” و”راقصي السامبا” على أرضية الملعب البلدي في وهران غرب البلاد، وقد انتهت بانتصار الأخير 3-0، سجل منها بيليه هدفا وحيدا.

ونشرت صحيفة “الشروق” الجزائرية، صورة تؤرح للزيارة واللقاء التاريخي الذي جمع بيليه بالرئيس الراحل بن بلة.

ولغريب الصدف فإن الصورة كانت هي الأخيرة لبن بلة كرئيس للجزائر، بعد أن تم الانقلاب عليه في اليوم الموالي من طرف الرئيس هواري بومدين.

هذه الزيارة لم تكون الأخيرة لبيليه للجزائر، بل تلتها أخرى عام 1979، لكن هذه المرة رفقة فريقه سانتوس، من أجل إجراء مباراة ودية مع منتخب الجزائر في وهران، في حين كانت الزيارة الثالثة للبلاد عام 2014، باعتباره سفيرا للكرة العالمية.

وفي عام 1976، قام بيليه بأول زيارة إلى المغرب، حينها واجه رفقة فريقه سانتوس فريقا مؤلفا من قطبي الدار البيضاء (الرجاء والوداد)، على أرضية ملعب “محمد الخامس”.

أما أكثر ما خطف الأضواء في تلك الزيارة، فهو اللقاء التاريخي الذي جمع بين بيليه والمغربي المهدي بن مبارك، الذي كان يلقب حينها أيضا بـ”الجوهرة السوداء”، وهو اللقب الذي أطلقته عليه الصحافة الأوروبية عندما كان نجما متألقا بفريق أتلتيكو مدريد الإسباني.

وتحتفظ الخزانة الرياضية المغربية بالصورة الشهيرة للقاء بيليه و”نسخته المغربية”، عندما أهدى أسطورة الكرة العالمية قميصه الشهير للاعب المغربي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version