طنجة أنتر:

لا يزال الاستفتاء الذي طرحته الجماعة الحضرية لطنجة على السكان حول وسائل النقل المفضلة لديهم يثير الكثير من الاستهجان والسخرية والتعليقات السوداء، في ظل موت سريري واضح لمؤسسة عمودية طنجة.

وكان الموقع الخاص للجماعة الحضرية لطنجة طرح مؤخرا استفتاء حول وسائل النقل المفضلة للسكان، والذي لقي من السخرية أكثر مما حظي بالإجابات الجادة، على اعتبار أن المدينة توجد في حالة شلل، بينما العمدة يبدو غيابه مساويا لحضوره، كما أن الحديث عن استقالته أو إقالته قريبا صار حديث السكان.

ويقول الكثيرون إن ما يهم الطنجاويين هو ركوب وسائل نقل لا تحترق بركابها، في إشارة إلى الحافلات العمومية التي تحترق، آخرها حافلة تابعة لشركة “ألزا” الإسبانية، التي احترقت في الشارع العام وعلى متنها عشرات التلاميذ، والذين نجوا بأعجوبة من كارثة إنسانية كبيرة، فيما لم يتم فتح أي تحقيق حول هذه الحادثة الخطيرة.

وتعيش طنجة واقعا كوميديا أسود، بفعل مظاهر الفوضى العارمة التي تسودها وانشغال المنتخبين بصيد “الهموز” وغياب شبه كلي للسلطة التي تبدو غير منشغلة بالحالة الكارثية للمدينة حيث تسود فوضى عارمة مختلف المقاطعات وكأنه لا يوجد في المدينة من يحكمها أو يسيرها.

كما أن الصراع بين الوالي محمد مهيدية وبين العمدة منير ليموري لم يعد خافيا على أحد، وهو ما يجعل من طنجة المدينة الأكثر غرابة في البلاد، والتي تحولت فقط إلى مغارة علي بابا، يتم استخدامها فقط للاغتناء وملء الجيوب والأرصدة.

 

 

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version