طنجة أنتر:
عندما تحدثت الإحصائيات عن وجود حوالي ألف مليونير في طنجة، والمليونير تعني الملياردير، فإن هذا الرقم لا يبدو غريبا، في وقت تسود المدينة مظاهر الاغتناء الفاحش بطرق مختلفة، حيث يعمد الأغنياء الجدد إلى لفت النظر لوضعيتهم الجديدة بمختلف الطرق…
أحد هذه المظاهر الغريبة، والمشينة أيضا، هو تحويل شعار المملكة المغربية إلى مجرد وعاء لعجلة احتياطية ووضعه خلف سيارة فارهة، وكأن صاحبها يتباهى بشيئين، الأول أنهم مهم جدا، والثاني أنه غبي جدا…
هذه السيارة، التي تحمل لوحة ترقيم أجنبية، تطوف طنجة من أقصاها إلى أقصاها، وتعبر الباراجات الأمنية من دون أن تجد من ينبه صاحبها إلى أنه يخالف القانون أولا، وثانيا فهو يهين شعار المملكة، وثالثا يحاول أن يخيف الآخرين بأنه شخص “فوق العادة”…
ولا تعتبر هذه السيارة استثناء في مدينة الألف مليونير، حيث تسود مظاهر كثيرة أخرى يحاول من خلالها الأغنياء الجدد إظهار تفوقهم على باقي شرائح المجتمع، مثل ظاهرة تفحيط السيارات في قلب المدينة والسرعة القياسية لسيارات يقودها مراهقون ووجود أعداد قياسية من السيارات الفارهة التي تقودها نساء في الغالب، بحيث تسود تعليقات ساخرة في طنجة تقول إن كل مليونير يشتري سيارتين فارهتين على الأقل، واحدة لزوجته والثانية لعشيقته!…