طنجة أنتر:

من المرتقب أن يحل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز سيحل بالعاصمة المغربية الرباط يومي 1 و2 فبراير، على رأس وفد يضم 12 وزيرا، من أجل عقد اجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، امتثالا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي عقده سانشيز، مع الملك محمد السادس أبريل الماضي بالعاصمة المغربية.

ونقلت وكالة Europa Press الإسبانية اليوم الأربعاء عن وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسي ألباريس، تأكيده من عاصمة النيجر نيامي، حيث يقوم بزيارة رسمية، أنه سيتم خلال الاجتماع توقيع “عدد كبير من الاتفاقيات، وأن القمة ستجعل من الممكن مراجعة سلسلة كاملة من القضايا ضمن ما هو علاقة وثيقة ومهمة ومتينة والتي تعززت خلال العام الماضي، كما يتضح من خلال الانخفاض المسجل في عدد الوافدين من الهجرة السرية بنسبة 26%، و30% زيادة في نسبة التجارة بين البلدين.

ويُعتبر هذا الاجتماع  الأول من نوعه منذ عام 2015، وسبق لألباريس أن قال إن مدريد ما زالت مستمرة في خططها مع الرباط، وأن القمة المرتقبة ستعطي زخما جديدا للعلاقة الثنائية بين البلدين، موضحاً أن التجارة بين البلدين قد زادت بنحو 30% في 2022، وأن نسبة المهاجرين غير الشرعيين قد انخفضت، مُشيراً إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين المملكتين ستصادق على إعادة فتح جمارك مليلية وفتح الجمارك الجديدة في سبتة، كما تم الإشارة إلى ذلك بالفعل خلال الاجتماع مع وزير الخارجية في 24 نونبر في برشلونة، مُبرزاً إرادة البلدين هي أن يكون “انفتاحا منظما وتدريجيا”.

وأضاف “يجب أن يكون افتتاحا تدريجيا على وجه التحديد، حتى لا نعود إلى أخطاء الماضي”، واصفا المغرب بالشريك الموثوق والاستراتيجي، مُشددا على أن “هناك صورا من الماضي لا نريد رؤيتها مرة أخرى”، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية السابقة بين الرباط ومدريد، وأن الدينامية الآخذة في التطور مع المغرب، مكنت على الخصوص، من خفض تدفقات الهجرة نحو شبه الجزيرة، لافتا إلى أن العلاقات القائمة مع المغرب تشكل نموذجا بالنسبة لباقي دول المنطقة.

وفي سياق متصل قال العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، إن العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب تمضي قدما على أسس “أكثر قوة ومتانة”، وأكد الملك فيليبي السادس، الذي اختتم مساء أمس الثلاثاء، المؤتمر السابع لسفراء إسبانيا المعتمدين في الخارج، أنه “مع المغرب، دشنا مرحلة جديدة تتيح لنا المضي قدما على أسس أقوى وأكثر متانة”، وذلك بفضل خارطة الطريق التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس.

كما شدد العاهل الإسباني على أن علاقات بلاده مع دول الحوض المتوسطي والعالم العربي “متميزة وذات أولوية من حيث الجغرافيا والتاريخ والثقافة”، مشيرا إلى أن مدريد تتقاسم مع هذه البلدان “روابط عميقة للغاية، وكذا احتياجات وفرص، وأن هذه المنطقة تشكل أساس أمننا وازدهارنا، لذلك، فإنه من الضروري للغاية تعزيز الاهتمام بالجوار الجنوبي”.

وعلى أساس خارطة الطريق الجديدة القائمة بين المغرب وإسبانيا، يلتزم البلدان على الخصوص بمعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، “بروح من الثقة والتشاور”، مع تفعيل مجموعات العمل القائمة بين البلدين قصد إعادة إطلاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version