طنجة أنتر:
ظاهرة خطيرة ومسكوت عنها صارت تدمر في السنوات الأخيرة بحار طنجة، وذلك عبر استعمال مراكب الصيد لصخور ضخمة وسلاسل للرسو في عرض البحر خلال عملية الصيد.
وتحولت عملية استعمال الصخور الضخمة لتثبيت المراكب في البحر إلى وسيلة شيطانية للقضاء على الطبيعة البحرية في بحار طنجة، وهو ما عجل بالقضاء على الكثير من الأسماك التي كانت تعيش في المنطقة، بسبب تدمير البيئة البحرية.
وتمارس العشرات من المراكب الصيد في البحار القريبة من طنجة، سواء في عرض المحيط الأطلسي ومضيق جبل طارق أو في حوض المتوسط، وتستعمل وسائل غير مشروعة في عرض البحر، من بينها رمي صخور كبيرة مربوطة بسلاسل لتثبيت المراكب في عرض البحر، وهو ما ينتج عنه إلحاق جرائم حقيقية بالبيئة البحرية.
وعلى الرغم من أن هذه السلوكيات صارت معروفة لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلا أن مديرية الصيد بطنجة لا تحرك ساكنا مخافة إثارة غضب أصحاب المراكب الذين يستخدمون كل الطرق لإسكات المحتجين.
كما أن جمعيات حماية البيئة بطنجة والنواحي لا تحرك ساكنا، وهو تواطؤ غريب سيجعل من البيئة البحرية لطنجة مجرد ذكرى في خبر كان، بعد أن كانت من أغنى وأجمل البيئات البحرية في المغرب وفي العالم.