طنجة أنتر:

أعربت صحف جزائرية، مقربة من الحكومة، عن سعادتها عقب الزيارة التي قامت بها للجزائر  رئيسة الحكومة الإيطالية وزعيمة اليمين المتطرف، جورجيا ميلوني، ووقعت خلالها اتفاقات اقتصادية قوية، معربة في الوقت نفسه عن شماتتها في رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.

وقالت صحيفة “الخبر”، المقربة من دوائر الجيش الجزائري، إن الجزائر استطاعت تعزيز علاقات قوية مع ثلاث دول محورية في الاتحاد الأوروبي، هي إيطاليا، فرنسا وألمانيا، من خلال عقود واتفاقيات جديدة تخص مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر والشراكة الاقتصادية، بينما خرجت إسبانيا من هذه المعادلة فارغة اليدين، ما جعل بعض وسائل الإعلام الإسبانية تعترف بأن تغير مواقف مدريد من قضية الصحراء (…) وراء جعل “إيطاليا المحور الأوروبي العظيم للغاز” على حساب إسبانيا.

وأضافت الصحيفة “راقب الإسبان زيارة ميلوني إلى الجزائر بدقة شديدة وكأنها زيارة تخص مدريد وليس الجزائر، حيث تم وضع كل الاتفاقيات الموقعة بين الجزائر وروما تحت المجهر، وكانت النتيجة المتوصل إليها أن إسبانيا في كل الحالات والأحوال هي المتضرر الأكبر من هذا التقارب الذي بدأه رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي وعززته جورجيا ميلوني مع الجزائر خلال زيارتها الأخيرة”.

وأضافت “الخبر” أنه “رغم محاولة الصحف الإسبانية تمنية نفسها بأن إيطاليا قيود البنى التحتية لإعادة تحويل الغاز إلى غاز مقارنة بإسبانيا، غير أنها تعترف بأن اتفاق روما والجزائر على بناء خط أنابيب غاز سيجعل ليس فقط إيطاليا أول زبون للجزائر، بل سيجعل إيطاليا في وقت قصير “توزع الطاقة في كل أوروبا”.

واعتبرت الصحيفة الجزائرية أن “هذه القفزة التي حققتها إيطاليا ستكون على حساب تقهقر مكانة إسبانيا التي ستفقد أسبقيتها، وهي التي لعبت لسنوات على حبل كونها تمثل قاعدة مركزية للطاقة في أوروبا. وتزداد الصدمة شدة، مثلما لمحت إليه نفس المصادر الإسبانية، أن حكومة بيدرو سانشيز لا تتوقع في الوقت الحالي بوادر الحل للأزمة التي تسببت فيها مع الجزائر”.

وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت من قبل دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، بعد أشهر من أزمة خانقة مع المغرب، وهو الموقف الذي دفع الجزائر إلى اتخاذ خطوات انتقامية ضد حكومة مدريد على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version