طنجة أنتر:

بعد عودة الحديث عن تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا عاد الكلام كذلك عن مشروع حفر “نفق جبل طارق” الذي يربط البلدين، وهو مشروع عمره 40 عاما، ويهدف بالأساس لربط قارة أوروبا مع قارة أفريقيا.

وكان الملك المغربي الراحل الحسن الثاني بحث مع ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس بناء النفق بين البلدين.

ويحظى المشروع بالعديد من الفوائد والمزايا الاقتصادية، منها نقل البضائع والمسافرين بين ضفتي البلدين وتعزيز اقتصاد القارتين، لكن المغاربة يرون أنهم بحاجة إلى نفق يخرجهم من دائرة الغلاء والفقر وليس مشروعا ينجز بالديون التي سيتحملها الفقراء في النهاية.

واعرب مغاربة، عبر تغريدات، عن عدم رضاهم عن المشروع، ومن ضمنها تغريدات تدين سياسة الديون التي تنجز بها المشروعات الكبرى ويدفعها الفقراء. ودعا البعض السلطات إلى بناء نفق لإخراج الفقراء من الحال الذي وصلوا اليه.

ويبدأ حفر النفق في مضيق جبل طارق الذي تمر منه سنويا ما يقارب 100 ألف سفينة، وسيمتد تحت البحر، وسيحتاج المنفذون إلى الحفر لمسافة 38 كيلومترا في المجمل، منها 28 كيلومترا تحت سطح البحر.

أما العمق فسيكون 475 مترا تحت سطح البحر، وستكون هناك سكتا حديد ونفق مواز للخدمات وسيربط مالاباطا في مدينة طنجة بالمغرب وبونتا بالوما في طريفة الإسبانية.

وكانت الحكومتان في البلدين قد كلفتا شركة مغربية وأخرى إسبانية بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الذي سيسهل عبور 13 مليون طن من البضائع، و12.8 مليون مسافر سنويا على المدى المتوسط، وستتولى شركة ألمانية مهمة التنفيذ.

ويرافق إنجاز المشروع عدد من العوائق، أولها أن منطقة جبل طارق تلتقي فيها الصفيحة التكتونية الأوروبية مع الصفيحة التكتونية الأفريقية، وهي عبارة عن تربة طينية ليست كلسية كتربة بحر المانش.

كما أن المشروع قد يواجه اعتراضا من دول أوروبية تخشى موجات الهجرة غير النظامية

شاركها.

تعليق واحد

  1. كما ورد في الحديث انه اذا تحدث الانسان فالمطلوب ان ؤقول خيرا او ليصمت. فطرح مشروع النفق مع اسبانيا في مواجهة مع معيشة الم اطن المغربي طرح غير عاقل و لا يستقيم مع الفكر الحكيم. فالنفق لا يشكل ترفا او مشروعا للابهة و للمظاهر بل يشكل مشروعا انسانيا للتواصل و تسهيل التواصل المطلوب بين الشعوب خصوصا المتجاورة كما انه مشروع لتسهيل التعامل بين الشعوب المتجاورة و غيرها لتحقيق تعاون و تبادل اقتصادي و اجتماعي اسرع و انفع و اسهل و الاكيد ان المشروع سيكون له نفع اقتصادي كبير على كل الجارين و غيرهم دوليا. فالتنوير يتطلب حسن التفكير و الطرح و التاويل.

اترك تعليقاً

Exit mobile version