طنجة أنتر:

شَنَّ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، هجوما حادا على الحكومة الحالية ورئيسها عزيز أخنوش، متهماً إياها بـ”زعزعة” ثقة المغاربة في السياسية، وبأنهم “يحكمون بدون ثقة المجتمع”.

ويأتي هجوم ابن كيران، رداً على تصريحات لأخنوش هاجم فيها السنوات العشر الماضية التي قضاها حزب العدالة والتنمية على رئاسة الحكومة، قائلاً إن حكومة التي أعقبت انتخابات الـ8 من شتنبر حققت إنجازات لم تحقق طيلة السنوات الماضية، وهو ما علّق عليه ابن كيران بالقول إن إنه شعر بالخجل ازاء ما قاله أخنوش “عليه أن يخجل من نفسه ويستحي، بدل مهاجمة هذه السنوات العشر، ألا ترى ما يقع في المغرب، ألا ترى الذين يحتجون عليك ومنهم من صوت لك؟”.

وشدد ابن كيران على القول إن دور الحكومة هو أن تقوم بالشرح والتهدئة وامتصاص الضربات، من منطلق أنها واجهة بين المواطنين والمؤسسة الملكية. وعاد ليخاطب وخاطب أخنوش “لن أسألك لماذا تضاعفت ثروتك؟”، مشيراً إلى أن بعض التوضيحات التي قدمت في هذا الشأن “مؤسفة”، مع تشديده على أن تضارب المصالح “لا يجوز”.

ودعا رئيس الحكومة الأسبق أخنوش إلى القيام بعمله بدل التعلق رمي الأخطاء على “العدالة والتنمية”، مُشددا على أن التاجر ينظر إلى الأرباح ولا ينتبه إلى أحوال الناس، مشيراً إلى أنه لا يفعل أكثر من محاولة تنبيه أخنوش، “نحن في حزب العدالة والتنمية لدينا معادلة، تقوم على انتقاد الواقع والمحافظة، في نفس الوقت، على الاستقرار، وهذه معادلة صعبة، وأنت تزيد من صعوبتها بالنسبة إلينا”.

ولم يقف بن كيران عند هذا الحد، حيث هاجم الناطق الرسمي للحكومة مصطفى بايتاس، متهماً إياه بالكذب، وقال إن هناك إجماعا على أنه يكذب ويبالغ في الكذب،”ليس من المعقول أن يكذب الناطق الرسمي باسم الحكومة، ويقول أي شيء”، مشيرا إلى أن المسلمين يتساهلون مع المعاصي نسبيا، “لكنهم لا يتساهلون مع الكذب”.

ورأى أمين عام العدالة والتنمية أن المغرب يوجد في خضم ما يعيشه العالم، وأن السياسة تتأثر فيه بما يجري، مشيراً إلى أن الوضع الدولي مفتوح الآن على المجهول أكثر من أي وقت مضى. كما تحدث عن العلاقات مع الجزائر، معربا عن أسفه لأن نظام من سماهم “الجيران”، يرى في المغرب عدوا، بشكل لا يمكن استيعابه.

وبشأن علاقات المغرب مع فرنسا وأوروبا، وقال إن هذه الأخيرة كانت صديقة للمغرب، قبل أن تتحول العلاقة، من جهتها، إلى عداوة متصاعدة، وعن المبررات والدوافع لهذا التحول في مواقف فرنسا وأوروبا، قال إن المغرب صار فاعلا دوليا على مستوى محاربة الإرهاب، كما صار فاعلا في القارة الإفريقية.

وأضاف “سمعت بعض المسؤولين الفرنسيين يتحدثون عن المغرب كمنافس في إفريقيا، يتعين الوقوف في وجهه. يقولون إن المغرب صار قويا، وله حضور على مستوى العقار والبنوك والتأمينات والفوسفات”، مُخاطبا فرنسا “نحن مغاربة مسلمون، علاقتنا بالملك أكثر من سياسية، بل إن الملك جاءنا بالوراثة والبيعة والدستور، والشأن الخارجي هو من يدبره، المغاربة سيبقون متحدين، يساندون ملكهم ضد الخصوم مهما وقع”.

وتابع إن من هم في السجن، بعضهم عن خطأ وبعضهم عن صواب، لكن هذه الإشكالية داخلية، مشيرا إلى أن المغاربة ملكيون وسيبقون كذلك، وإذا كان هناك شيء لن ينازعوا فيه دولتهم فهو الشؤون الخارجية، مُشدداً على شيئين ينبغي على المغاربة التشبث بهما، مهما وقع هما الإسلام والملكية التي قال إنه ينبغي الدفاع عنها مهما كانت الظروف.

شاركها.

تعليق واحد

  1. السي بنكيران لا حاجة لتذكيرك ان حب المغاربة الابدي و الازلي لملوكهم و تمسكهم بملكيتهم لا ينتظر تذكيرا منك او من غيرك فذلك امر رباط ابدي تواصلي بين الشعب و العرش تلقائي لا مجال لخطاب سياسي فيه او استغلال حزب له. و ليس لك بنكيران ان تحكم على نفسك في نجاح مسيرتك او حكمك فالشعب ليس بامي او بليد و قد حكم عليك و على حزبك في الانتخابات الاخيرة و قرر طردك و ابعادك و تخليص المغرب من مناوراتك. شكرا. عاش الملك نصره الله.

Exit mobile version