طنجة أنتر:

دخل “ضحايا” امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الصمت المريب والمتواطئ للفاعلين السياسيين والحكومة”، وذلك على بعد أسبوع من موعد الامتحان الشفوي لامتحان الأهلية، الذي يرى هؤلاء أنه محاولة لـ”فرض الأمر الواقع”.

وتعتبر “اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”، إضراب مفتوح عن الطعام، خطوة احتجاجية ضد ما وصفته بـ”الفساد الذي طاول الامتحان”، ورفضاً لصمت المؤسسات غير المبرر والتماطل إزاء أكبر فضيحة تعرفها وزارة العدل، وخيارها الأخير، “بعدما سدت جميع الأبواب أمامنا من قبل المؤسسات الرسمية من بينها القضائية”.

وكانت نتائج اختبارات المحامين التي أُعلنت بداية يناير الماضي، قد تحولت إلى قضية رأي عام في الشارع المغربي، إزاء ما أثير حولها من شكوك حول نزاهتها، حيث تضمنت لوائح الناجحين أسماء نجل وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وأقارب له، وأبناء محامين ومسؤولين في وزارة العدل، بالإضافة إلى برلمانيين سابقين وحاليين.

ويأتي الإضراب المفتوح عن الطعام بعد نحو أسبوع على تقدم عدد منهم “ضحايا” امتحان المحاماة، بمقال استعجالي إلى الرئيس الأول لدى محكمة النقض، بهدف إيقاف تنفيذ قرار وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إجراء الامتحان الشفوي بداية الشهر المقبل، وسبق للمتبارين الراسبين، أن نظموا وقفات احتجاجية عدة أمام مقر البرلمان، مُطالبين بفتح تحقيق في هذه النتائج وإبطالها، وإعادة تصحيح الأوراق، كما تصدر وسم (هاشتاغ) #مباراة_المحاباة_وليس_المحاماة، مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان وزير العدل، قد وصف الجدال الذي أثير حول نتائج مباراة المحاماة بأنه “زوبعة صغيرة”. وقال، خلال استضافته في يناير الماضيعلى القناة الثانية “لن تدفعني زوبعة صغيرة إلى الاستقالة والإعفاء، لأنّ الوزارة مسؤولية وهذه دولة وثمة جهات لها مكانتها واحترامها”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version