طنجة أنتر:

لم يكن أحد يتصور أن الفريق المدلل لرجل الريف القوي، إلياس العماري، سيصبح مجرد ذكرى بعد أن نزل إلى الأقسام الدنيا موسما بعد آخر، من دون أن يجد من يمد إليه يد العون، بل إن أحد حراسه اضطر إلى ركوب قوارب الموت وعبر البحر نحو إسبانيا.

وفي زمن مضى، كانت المنصة الشرفية في ملعب فريق شباب الريف الحسيمي تزدحم بالمتملقين والمنتفعين، خصوصا عندما يكون إلياس العماري حاضرا، إلى درجة أن البعض كانوا يبالغون في المساهمة في مالية الفريق من أجل نيل حظوة لدى العماري، الذي كان وقتها “رجل الظل” الأقوى في البلاد.

وعندما توارت قوة العماري، بعد انتخابات 2016، التي حصل فيها غريمه حزب “العدالة والتنمية” على نسبة كبيرة من الأصوات، فإن الفريق الحسيمي عانى من تبعات ذلك، وانهار سريعا من دون أن يجد يدا واحدة تمد له يد العون، حتى أصبح اليوم في خبر كان.

وما قام به مؤخرا حارس مرمى شباب الريف، محمد أمين بنقدور، الذي هاجر إلى إسبانيا عبر قارب في الأسابيع الماضية، ليس سوى انعكاس بوضعية الفريق الكارثية. وإذا كان الحارس بنقدور حالفه الحظ واستطاع التوقيع لفريق ديبورتيفو توريانا الإسباني، الممارس في أقسام الهواة، فإن فريقه السابق لا يملك هذا الحظ، بل يمكن أن يختفي تماما في مقبل السنوات.

أبناء الحسيمة الذين يفضلون استثمار أموالهم في مدن مغربية وأوربية، نسوا تماما هذا الفريق المغبون، الذي ربما ينتظر معجزة ما حتى يعود إلى الحياة وتمثيل منطقة الريف في البطولة.

عن: almassaa.com

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version