طنجة أنتر:
سخر وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سعيد بن طفلة العجمي، من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وحديثه عن وساطة سرية تقودها الجزائر بين روسيا وكرواتيا، خلال لقائه مع وسائل الإعلام مؤخراً.
وكان الرئيس الجزائري قد لمح في حوار تلفزيوني إلى وجود “مشروع سلام” يمكن أن تطرحه بلاده لوقف الحرب في أوكرانيا. هذا التلميح لم يعجب وزير الإعلام الكويتي السابق الذي دعاه إلى تصحيح علاقة الجزائر مع جارتها المغرب.
وقال بن طفلة في تدوينة له عبر حسابه في تويتر، “بمقابلة تلفزيونية، قال فخامة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن الجزائر تقوم بوساطة سرية للتوصل لسلام بين أجوكرانيا روسيا بوركت جهودكم”، مضيفاً “لكن أو ليس من الأولى أن تقوم بلادكم العزيزة بالتوصل لسلامٍ مع جارتكم الشقيقة المغرب وتتوقفون عن دعم مرتزقة البوليساريو بالصحراء المغربية ؟”.
تغريدة وزير الإعلام الكويتي الأسبق لم تمر مرور الكرام، وأقامت الدنيا ولم تُقعدها، حيث انتفض عدد من الإعلاميين والكتاب الجزائريين، دفاعاً عن الجزائر ورئيسها وعن ما أسموه “حق تقرير المصير” للصحراء، في حين أكد آخرون أنّ تبون لم يتطرّق نهائياً لوجود وساطة تقودها بلاده في لقائه الأخير مع وسائل الإعلام.
وكان الرئيس الجزائري قد لمّح الجمعة، إلى وجود “مشروع خطة سلام” يمكن أن تطرحها بلاده لوقف الحرب في أوكرانيا، من دون الحديث عن أي تفاصيل، في الوقت الذي تقررت فيه إعادة فتح السفارة الجزائرية المغلقة في العاصمة الأوكرانية كييف.
ورفض تبون، في حوار بثّه التلفزيون الرسمي، الجمعة، الكشف عن تفاصيل “مشروع خطة سلام” يُعتقد أن الجزائر تحضّر لطرحها خلال زيارة الرئيس تبون المقررة إلى موسكو، في ماي المُقبل، وقال “دبلوماسيتنا معروفة بالعمل في صمت، لا يمكننا الحديث عن ذلك الآن، سنتحدث عن الأمور عندما تنضج، لا أستطيع الحديث في الوقت الحالي عن أي تفاصيل لأنها أمور ما زالت قيد السرية”.
كما أعلن تبون خلال المقابلة قرار الجزائر فتح إعادة فتح سفارتها فب كييف وقال “لقد اتخذنا قراراً مع وزير الخارجية (رمطان لعمامرة)، على أساس أن تتم هذا الأسبوع إعادة فتح السفارة في كييف التي أغلقت قبل فترة لأسباب أمنية”، مشيراً إلى أنّ “بياناً سيصدر من وزارة الخارجية بشأن ذلك، وعلاقتنا عادية مع أوكرانيا”