طنجة أنتر:

في كل يوم، تتحرك عشرات الحافلات القذرة والمتهالكة لكي تنقل مئات العمال في المصانع الموجودة بجماعة ملوسة والشرافات، في وقت يسود فيه استغراب كبير من التساهل الذي تحظى بها هذه الحافلات العجيبة، سواء من طرف الدرك والأمن، أو من طرف السلطات.

وتنقل هذه الحافلات يوميا الكثير من عمال المصانع بهذه المنطقة، التي توجد بها مصانع عالمية شهيرة، بينما الحافلات تبدو وكأنها موروثة عن الحرب العالمية الثانية.

ولا يعرف الطريقة التي تمت بها عملية إدخال هذه الحافلات إلى الخدمة، خصوصا فيما يتعلق بحضورها على وثائق “المراقبة التقنية”، خصوصا وأنها حافلات يرجع عمرها إلى عشرات السنين.

ويتساءل العمال، الذين يضطرون إلى ركوب هذه الحافلات، عن طريقة السماح لها بالعمل، في مدينة تحمل اسم “طنجة الكبرى”، بينما مسؤولو المدينة لهم “عقول صغرى”.

ويتساءل السكان عن دور الوالي محمد مهيدية، الذي يبدو أنه بلا تغطية في ظل ما تعيشه المدينة من فوضى، حيث صار مطالبا بفتح عيونه جيدا على هذه المظاهر المشينة التي تشوه وجه الاستثمار بالمدينة، وكذلك ينبغي عليه فتح عيونه بشكل أكبر على بعض رخص الريع التي تخرج من الولاية لإغلاق بعض الأفواه الجائعة، مثل رخص الأكشاك وغيرها.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version