يشكل فيروس “إيبولا”، هاجس قلق لدى عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي أصبحت مركزا لهذا الوباء القاتل، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه من بين كل 100 مصاب بفيروس الإيبولا، لا ينجو سوى 10 أفراد فقط من الموت.

ومع تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة القادمين من دول المنبع، بطريقة غير نظامية على أحياء هامشية بعدة مدن مغربية، وفي مقدمتها طنجة، دون الخضوع لإجراءات الرقابة الطبية عند دخولهم للتراب الوطني عبر الحدود، يصير المغرب مهددا بشكل جدي بانتقال العدوى من هؤلاء الوافدين إلى الوسط الذين يعيشون فيه، خاصة في ظل غياب المرافق الصحية بمناطق هامشية مثل حي بوخالف.

وإن كانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت في وقت سابق اتخذها إجراءات استثنائية لتعزيز المراقبة الصحية في جميع مناطق العبور، لاحتواء أي حالة من حالات فيروس إيبولا الفتاك، إلا أن توقف المهاجرين الأفارقة الحالمين بالعبور إلى الضفة الأوروبية، بمدن الشمال، يثير مخاوف كبيرة من احتمال تسرب الوباء إلى الساكنة في غفلة من الجهات المختصة.

وحمى الإيبولا النزفية يسبّبها فيروس خطير، وهي من أشدّ الأمراض المعروفة بسرعة انتشارها، وأكثرها خطورة من ضمن الأوبئة التي تصيب الإنسان

ويبدي خبراء منظمة الصحة العالمية، قلقا كبيرا من هذا الفيروس الذي ظهر سنة 1976 في الكونغو، بسبب تأقلمه مع البيئة التي ينتقل إليها ويمس الإنسان والحيوان على حد سوءا، ثم خطورته حيث يفتك بالضحية في ظرف قياسي مقارنة مع باقي الفيروسات.

ولا وجود لأي لقاح أو دواء لمعالجة الإصابة بفيروس إيبولا ووحدها الإجراءات الوقائية تسمح بالحد من انتشار المرض، مثل إقامة مراكز للحجر أو عزل المرضى وتطهير منازل المصابين بشكل مستمر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version