طنجة أنتر:

رحبت جمعية “ماتقيش ولدي” الحقوقية، بقرار المحكمة الصادر في قضية البيدوفيل الإسباني راموس فيليكس، الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات وغرامة ستين ألف درهم لصالح ضحايا عمليات الاغتصاب التي تعرض لها قاصرون في ملجأ بطنجة سنة 2019.

وأثنت الجمعية في بلاغها، على “عمل مؤسسة القضاء التي أجرت هذا التحقيق بصرامة وحيادية، فبعد أن تم تخفيض العقوبة الأولية بالسجن ثماني سنوات إلى ثلاث سنوات خلال الاستئناف، قررنا التدخل كمجتمع مدني مطالب بالعدالة”، مشيرة إلى أنه “بفضل تعبئة عضوات وأعضاء المنظمة وكذلك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تمت إحالة القضية إلى محكمة النقض وتأكد الحكم بالسجن ثماني سنوات وتعويض الضحايا بستين ألف درهم”.

وسجلت المنظمة أنه في مثل هذه الظروف، يمكن أن تصل العقوبة إلى عشرين عامًا من السجن؛ ومع ذلك، نأمل أن يكون قرار المحكمة هذا بمثابة نموذج لردع أي شخص يريد الاعتداء على أطفالنا.

الجدير بالذكر، أن المصالح الأمنية المغربية، اعتقلت فيليكس راموس، البالغ 39 عاما، في الـ17 من يونيو 2019، بتهمة استدراج أطفال قاصرين يقيمون بإحدى الجمعيات الخيرية والتغرير بهم واغتصابهم، وذلك استنادا إلى شكاية لجمعية “ماتقيش ولدي” تقدمت بها لدى الوكيل العام بمدينة طنجة، لتنطلق بعد ذلك محاكمته في 3 أكتوبر من نفس العام.

وتوصل الوكيل العام للملك بطنجة، بشكاية من طرف جمعية “ماتقيش ولدي”، حول الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة من طرف الإسباني فيليكس راموس، متحدثة عن ضحايا يقدر عددهم بثلاثة أطفال قاصرين. وبعد فصول محاكمة ماراطونية، أدانت المحكمة الابتدائية بطنجة، في نونبر 2019، “البيدوفيل” الإسباني بالسجن لمدة ثماني سنوات، لكن محكمة الاستئناف في تطوان منحت تخفيضًا إلى ثلاث سنوات في السجن بسبب “المشاكل الصحية للمدعى عليه وحاجته إلى العلاج الطبي”، قبل أن تؤكد محكمة النقض بالسجن ثماني سنوات وتعويض الضحايا بستين ألف درهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version