طنجة أنتر- متابعات:

لا يزال الغياب “المُفاجئ” لوزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة عن المشهد السياسي، و”استبداله غير المتوقع والمهين”، بأحمد عطاف، يطرح أكثر من علامة تساؤل، في الأوساط الجزائرية والدولية، وذلك بالنظر إلى خبرته السياسية، فرئيس الدبلوماسية الجزائرية السابق “مخضرم عارف جيد للقارة الأفريقية، لديه العديد من الأصدقاء من بين رؤساء الدول ويتمتع بمعية جيدة”، إضافة إلى أنه أحاط نفسه بفريق من الدبلوماسيين المخضرمين لإدارة القضايا الحساسة.

سبق لتقارير أن تحدثت عن كون أمر إبعاده، واختفائه من المشهد السياسي منذ أكثر من شهرين، مرتبط بعلاقته المتشنجة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لكن تقريراً لـ “مغرب إنتليجنس“، كشف أن توجس تبون ومُحيطه من وصول لعمامرة “المدعوم من فرنسا” إلى قصر المرادية، كان الدافع الأساس لـ”تنحيته”.

ووفق الموقع، فإنه وعلى الرغم من إقالته “شبه المهينة” من الحكومة، لا يزال لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري السابق، يُطارَد، بل يُثير الكثير من المخاوف لـ”عشيرة” تبون، الذي يستعدّ للترشح لولاية ثانية كرئيس للجمهورية الجزائرية، فالدولة العميقة في الجزائر تأمل ألا يقف أحد في طريق الرئيس الجزائري الحالي إلى قصر المرادية للمرة الثانية، خصوصاً وأن الطموحات الشخصية للعمامرة، (الذي يحظى بالدعم الفرنسي)، أصبحت الآن سرًا مكشوفًا، الأمر الذي دفع بتبون للصلح مع باريس”.

فالتقارير المستمرة التي تُعلن دعم فرنسا الصريح لترشيح لعمامرة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية في عام 2024، دفعت المُحيطين بتبون لتشجيعه والضغط عليه لطيّ صفحة الأزمة التي وُلدت بسبب قضية الناشطة الجزائرية الفرنسية أميرة بوراوي، والتي قامت باريس بإجلائها من تونس إلى فرنسا بعد هروبها غير الشرعي من الأراضي الجزائرية.

ووفق هذه التقارير فإن وزير الخارجية السابق يحظى بدعم خاص من المستشار المسؤول عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الإليزيه، باتريك دوريل، الرجل الذي ألهم السياسة المغاربية لإيمانويل ماكرون”، كما أن لعمامرة يحظى بتقدير كبير من قبل لوبي دبلوماسي كبير في فرنسا يود حقًا المراهنة عليه في عام 2024 من خلال تقديمه على أنه أفضل حليف محتمل لفرنسا مما قد يضخ ديناميكية إيجابية في العلاقات الفرنسية الجزائرية.

ورغم إصرار الرئيس الجزائري على الرد، على إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالتأكيد إنه “حديث سابق لأوانه”، إلاّ أنه لمح في حوار تلفزيوني مؤخراً، إلى أن “هناك من ينتظر انتخابات 2024″، في إشارة إلى دوائر نفوذ أو مجموعات مصالح، من ضمنها وجوه للدبلوماسية الجزائرية، كرمطان لعمامرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version