طنجة أنتر:
رغم مرور قرابة شهر على فضيحة اجتثاث الأشجار في جزء من غابة السلوقية، لا تزال ولاية طنجة ملتزمة الصمت، رغم المراسلة التي تم توجيهها إلى الوالي، محمد مهيدية، من طرف مرصد حماية البيئة بطنجة.
وكان عدد من الأشخاص بدؤوا في الصباح الباكر من يوم الأحد، قبل حوالي ثلاثة أسابيع، في قطع أشجار عملاقة في الغابة، من دون أن تطالهم عيون حراس الغابة، ومن دون فتح أي تحقيق في ذلك. واستمرت عملية قطع الأشجار الكبيرة في الصباح الباكر من يوم الأحد، حيث قام أفراد العصابة بغلق الطريق المؤدية إلى مكان الجريمة بحاجز حديدي، واستمروا يقطعون الأشجار في طمأنينة تامة.
وعلى الرغم من أن غابة السلوقية تعتبر خطا أحمر في مجال قطع الأشجار، إلا أن ما جرى مؤخرا يثبت أن المافيا التي تتربص بهذه الغاية لا تزال نشيطة وتعمل باستمرار من أجل تحويلها إلى منطقة سكنية عوض محمية طبيعية. وكان مرصد حماية البيئة بطنجة، راسل والي طنجة مباشرة بعد ما جرى، غير أن الولاية لم ترد إلى حد الآن على هذه المراسلة، والمثير أنه لم يتم فتح أي تحقيق فيما جرى لا من جانب السلطات الولائية ولا من جانب السلطات الأمنية.
وتعتبر غابة السلوقية هدفا مستمرا لوحوش العقار، حيث سبق لمافيا الإسمنت أن حاولت مرارا السطو على هذه الغابة في زمن الوالي محمد حصاد، وكانت هناك محاولات محدودة في زمن الوالي محمد اليعقوبي، غير أن المحاولات المافيوزية للسطو على الغابة عادت بقوة في السنوات الأخيرة.