طنجة أنتر:

أين اختفى الرئيس قيس سعيد؟ سؤال بات يطرحه التونسيون بكثرة في ظل حالة الجدل حول عدم ظهوره منذ مدة طويلة وغيابه عن اجتماعات حكومية ودبلوماسية، وبالتزامن عن أنباء تتحدث عن تعرضه لانتكاسة صحية، الأمر الذي دفع جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس اليوم الإثنين إلى المُطالبة بكشف الوضع الصحي لرئيس الجمهورية خصوصا، وأنه “يحتكر جل السلطات بمفرده وعلى الحكومة مواجهة الرأي العام وتوضيح ما إذا كان هناك شغور مؤقت أو دائم في منصب الرئاسة”، وفق تعبيرها.

فبما أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” أن الرئيس التونسي (65 عاما)، مدخن شره، وقد نُقل بالفعل إلى المستشفى، الخميس الماضي الـ30 من مارس، بسبب نوبة قلبية طفيفة، وأنه من المتوقع أن يعود إلى عمله بعد غد الأربعاء الموافق 5 أبريل”.

وغاب قيس سعيد عن الأنظار منذ الـ22 من مارس الماضي، وحسب صفحة الرئاسة التونسية فإن أن آخر نشاط مُعلن له يعود إلى الـ23 من مارس الماضي، حين هاتف أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وتبادل معه التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان، كما صدر عنه منذ يومين، قرار مكتوب بإقالة محافظ ولاية قابس جنوبي البلاد.

وما زاد من الشكوك حول تدهور صحته هو غيابه عن تسلم أوراق اعتماد سفير البرازيل مثلما ينص عليه البروتوكول، واستقبله وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، فيما لم تنشر أي جهة رسمية تفاصيل حول الغياب، لكن أوساطاً إعلامية تونسية أكدت أن “الرئيس مقيم بالمستشفى العسكري بقسم الإنعاش منذ أيام وقد تعرض لجلطات دماغية خفيفة، كما أنه يعاني منذ سنوات من قصور في القلب والتهاب رئوي”.

وترى المعارضة التونسية أن انقلاب الـ25 من يوليوز 2021 جعل من منصب الرئيس المركز الوحيد للسلطة، وبالتالي هناك عدة نقاط قد تفاقم الأزمة في حالة الشغور وفي غياب المحكمة الدستورية، موضحة “إن كان الغياب مؤقتاً، يجب أن يدير رئيس الحكومة البلاد بشكل مؤقت وفق الدستور، وإن كان الغياب دائماً، تصبح الوضعية خطيرة جدا”، لافتة إلى أن الفراغ الدستوري كبير، لأن الدستور الجديد يوكل للمحكمة الدستورية قيادة المرحلة الانتقالية في حالة الشغور الدائم، وهذا غير ممكن في الوضع الحالي لأن المحكمة غير موجودة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version