طنجة أنتر:

خرجت النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة العمل، يولاندا دياز، بتصريح مثير للجدل قالت فيه إن “نظام الحكم في المغرب “نظام ديكتاتوري”، متوعدة بأنها في حال أصبحت رئيسة للحكومة فإنها “ستنقض الاتفاقية التي وقعها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز مع الملك محمد السادس حول الصحراء، وأنها ستعيد الموقف الإسباني التقليدي من القضية”.

وتحدثت وزيرة العمل في مقابلة مع قناة La Sexta الإسبانية عن مجموعة من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الدولة الإسبانية، من بينها علاقة مدريد مع الرباط وكيفية تعاملها مع خارطة الطريق التي وقعها البلدان أبريل 2022 ودعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، وقال “أنا أدرك جيدا أن جارنا المغرب يجب أن نتعامل معه على محمل الجد، لكن علينا أيضًا أن نعرف أن المغرب هو ما هو عليه: ديكتاتورية”.

كما علقت دياز على أحداث مليلية يونيو الماضي، قائلة إنها لو كانت رئيسة للحكومة كانت لتقيل وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراندي مارلاسكا من منصبه بعد وفاة 23 مهاجراً غير نظامي، وأنها ستقوم بتعيين شخص “يفرض حقوق الإنسان في بلدنا وفي أي مكان في العالم، فلا يمكنك اللعب بحقوق الإنسان، واصفة ما حدث في مليلية بأنه “لا يطاق ويتعين على من يعمل في السياسة أن يتحمل المسؤوليات”.

وغابت دياز، محامية عمالية تشغل أيضا منصب نائب سانشيز في الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا، عن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية إلى الرباط، بالرغم من أن تقارير إعلامية إسبانية كانت قد ذكرت أن المملكة سمحت لها بالقدوم بشكل استثنائي عكس باقي وزراء “بوديموس”.

وقامت دياز بتأسيس تحالف Sumar العام الماضي، بهدف توحيد اليسار في إسبانيا وخوض انتخابات عام 2023، ويُعتبر هذا التحالف يساري تقدمي نسوي، تسعى من خلاله دياز للترشح للفوز بالانتخابات التشريعية أواخر العام الجاري، ضمن مساعيها في الوصول لرأس هرم السلطة كأول إمرة في تاريخ إسبانيا.

ونجحت دياز في الجمع بين مختلف المجموعات السياسية، بالإضافة إلى وزيرين حكوميين وشخصيات بارزة مثل رؤساء بلديات برشلونة وفالنسيا، ويعتبر الغائب الأبرز عن التحالف هو حزب بوديموس، الحزب اليساري في الحكومة الائتلافية مع التيار الرئيسي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، الذي رفض الانضمام بسبب خلاف حول كيفية تنظيم Sumar للانتخابات التمهيدية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version