طنجة أنتر:
بعد سنوات أمضتها طنجة غارقة في الإهمال في مختلف القطاعات، استيقظ مسؤولو طنجة فزعين على خبر الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس للمدينة مباشرة بعد عيد الفطر الأسبوع المقبل.
ومباشرة بعد تداول خبر الزيارة بدأت محاولات تجميل المدينة، خصوصا في الشوارع التي يحتمل أن يمر منها الموكب الملكي، أو التي توجد في محيط المشاريع التي سيدشنها الملك، مثل المستشفى الجامعي بمنطقة كزناية.
ولا يبدو الوقت كافيا لمسؤولي طنجة ومنتخبيها من أجل إعادة بعض الروح للمدينة، غير أن المحاولات جارية على قدم وساق من أجل خلق انطباع بأن طنجة لا تزال في أوجها، رغم أن هذه مهمة شبه مستحيلة.
وتأتي الزيارة الملكية لطنجة بعد حوالي خمس سنوات من آخر زيارة سنة 2018، كما أن هذه الزيارة تأتي في وقت شبه متزامن مع تغييرات كبيرة ستعرفها طنجة لرجال السلطة، حيث يتوقع أن يغادر الوالي مهيدية مدينة طنجة قريبا، مع عدد وازن من رجال السلطة.
كما تتزامن الزيارة مع ظروف سيئة تعيشها طنجة بالنظر لعلامات الإهمال الواضح في مختلف مرافقها، رغم أن الانتعاشة التي عرفتها طنجة في العقدين الأخيرين ومشاريعها الكبرى كانت بمبادرات ملكية.