وجد الوزير المنتدب المكلف بالنقل، نجيب بوليف، نفسه أمام فوهات مدافع مناصري الحراك العشريني، بعدما تحدث في تدوينة له بصفحته الرسمية على الفيسبوك، عن اعتقال معني الراب المناهض للحكومة معاذ بلغوات، الشهير بـ”الحاقد”، حيث اتهمه بالفساد لكونه “يبع تذاكر مباريات كرة القدم في السوق السوداء”.

وكتب بوليف على جداره في الفيسبوك “(…) فهذا مثلا، مُناضِلٌ من أصحاب 20 فبراير، تضامنت معه الأكثرية لما وُِضِعَ في السجن لأسباب تعود ل”نضاليته” هاته…لكن بعد فترة من خروجه من السجن، ضُبِطَ وهو يبيع بطائق مباراة كروية في السوق السوداء، وكان في حالة غير طبيعية(…)وتَهَجَم على رجال الأمن … وَلَمَّا ضُبِطَ تحرك العديد لنصرته ودعمه ! نُصرة ماذا ؟ دعم ماذا؟ هُنا أصبح مُواطِناً عاديا، ولن تشفع له “نضاليته” في 20 فبراير… أَوَ لَيْسَ شعار”20 فبراير”… كلنا ضد الفساد”.

هذه العبارات استفزت كثيرا مناصري حركة 20 فبراير، الذين يعتبرون أن “الحاقد” دفع ثمن معاداته الصريحة للحكومة وتجرئه على النظام، والذين يقولون إن التهمة التي نسبت له ليست سوى “انتقاما” من طرف “المخزن”، مستشهدين بشريط فيديو يقول ناشروه إنه يظهر “الحاقد” وهو يتعرض للضرب من طرف عناصر الأمن.

وتساءل نشطاء في 20 فبراير “هل كان بوليف حاضرا أثناء اعتقال الحاقد”، وتساءل آخرون “هل بوليف نصب نفسه قاضيا ليحكم على مواطن مغربي”، وكتب أحد النشطاء البارزين “هل يعلم عضو “المصباح” النجيب أن قاعة المحكمة التي شهدت محاكمة “الحاقد”، يوم الاثنين الماضي، أغلقت في وجه العامة رغم علنية الجلسة؟”
و”أضاف “هل يعلم الأستاذ الفاضل أن رئيس المحكمة رفض ملتمس الدفاع القاضي بإحضار “الضحايا” أو المعنفين المفترضين ورفض إستدعاء شهود الاثبات و شهود النفي أيضا كما رفض تقديم المحجوز الذي تحدتث عنه الضابطة القضائية في محضر منسوب للحاقد، مكون من عدة صفحات، رغم اعتراف ضباطها بالتزام المتهم الصمت طيلة مرحلة الاستنطاق؟”.

وبدأت الحرب على بوليف، الوجه البارز في “بيجيدي” طنجة، مباشرة بعد نشره للتدوين ضمن ركن أطلق عليه “حديث الثلاثاء”، حيث علق أحد المتابعين “وباراكا عليكم من الشفوي و استعراض العضلات ديالكم فالفيسبوك راه قهرتو الشعب، السيد اللي كدوي عليه راه كاين فيديو فاليوتوب لحضة اعتقاله السيد تكرفصو عليه بالعصا و مبقا ليه غي التذاكر ابيعها شوفو ليكم شي طريقة خرى راه بنادم عاق”.

وكتب معلق آخر “لم تنالوا يا معشر البيجيديين لا رضاء المخزن ولا تأييد الشعب المغربي”، وعلق شخص ثالث بالقول “أصبحت من شهداء الزور هل كنت حاضرا لما اعتقل لكي تقول انه ضبطوه يبيع تداكر وانه اهان الامن كلكم في حزب العدالة خنتم الثقة التي وضعها فيكم الشعب”.

اضغط هنا للوصول إلى تدوينة بوليف والتعليقات عليها

تدوينة بوليف على حسابه الرسمي في الفيسبوك
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version