طنحة أنتر:

الفضاءات الرياضية العمومية بطنجة تحولت إلى واحدة من أهم وسائل الاسترزاق، حيث يعمد أشخاص من دون صفة إلى بيع هذه الفضاءات العمومية بشكل مناف تماما للأهداف التي نشأت لأجلها.

وفي ملاعب القرب بكورنيش طنجة، يضطر الأطفال إلى أداء 10 دراهم لكل واحد منهم من أجل لعب مباراة من أقل من 30 دقيقة، وأحيانا من 20 دقيقة، وهو ما يشكل ضربة تحت الحزام للمبدأ الذي نشأت عليه أصلا ملاعب القرب. ويهيمن أشخاص، بعقلية العصابات، على هذه الملاعب، حيث يفرضون سطوتهم بالترهيب، وكل ذلك يحدث أمام أعين السلطات، التي تبدو غير مبالية بهذه السيبة الخطيرة.

وتبدأ هذه الملاعب، التي بنيت بالمال العام في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في استقبال “الضحايا” في وقت مبكر من اليوم، ويستمر ذلك إلى ساعات متأخرة من الليل، علما أن فواتير الإضاءة يتم تأديتها من المال العام. والمثير أن محيط هذه الملاعب يعاني من الإهمال وتتجمع فيه القاذورات، كما أن الأعمدة الكهربائية يعلوها الصدأ وفي وضعية جد متردية، بينما تمارس هذه الشبكات الابتزاز على الناس أمام أعين الجميع.

ويعتبر ما يجري في هذه الملاعب جزءا بسيطا من الفضيحة الأكبر، والمتعلقة بما يسمى “ملاعب القرب” في طنجة، والتي تحولت إلى مناجم ذهب لشبكات تغتني من ورائها، وهي مواضيع سنتحدث عنها لاحقا بالكثير من التفاصيل.

شاركها.

تعليق واحد

Exit mobile version