طنجة أنتر – متابعة:
عادت رئيسة كلميم واد نون امباركة بوعيدة إلى واجهة الأحداث في الساعات الماضية، وذلك بعد توجيه اتهامات “جديدة-قديمة” لها بتبذير المال العام، حيث أنفقت على صفقات إطعام، “ولائم”، مبلغ 412 مليون سنتيم من الميزانية العامة للجهة وذلك خلال شهرين فقط، وكانت بوعيدة محل انتقادات عقب كشف تفاصيل صفقة أبرمها مجلس الجهة عبارة عن هدايا مكونة من 280 ملحفة و340 فوقية و20 دراعة بقيمة 95 مليون سنتيم، تم دفعها من المال العام.
وكشف المستشار بجهة كلميم واد نون إبراهيم حنانة، أن بوعيدة، وافقت على التأشير على صفقات الإطعام بمبلغ 4 ملايين و120 ألف درهم، في ظرف شهرين، حيث قامت بدفع أكثر من 250 مليون سنتيم من المبلغ المذكور في انتظار دفع المبلغ المتبقي، موضحاً في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك” الأربعاء الماضي، أن الصفقة تتعلق بإطعام ما يناهز 9000 ضيف، في 900 مائدة.
وتساءل “شكون هاد الضيوف نحسبوهم فرد فرد في مدة لا تتجاوز شهرين أو ثلاثة”، موضحاً أنه في الوقت الذي جرى فيه إنفاق 412 مليون سنتيم في الولائم، فإن الفترة الواقعة ما بين 01/01/2022 إلى غاية 01/09/2022، أي في مدة 9 أشهر، لم تكلف ميزانية الإطعام الجهة سوى 30 مليون سنتيم حسب الوثائق المتوفر عليها، والخطير في الموضوع، حسب حنانة، هو عقد صفقة مع مقاول (مقرب من المحيط) بمبلغ 192 مليون سنتيم، أي إن المائدة الواحدة تجاوزت 7200 درهم.
وتساءل “اش غادي تحط فيها بالسلامة؟، كما أنه تم دفع فاتورة بمبلغ يفوق 80 مليون سنتيم في ظرف 8 أيام فقط، أي 10 ملايين يوميا من الإطعام، من بعد التأشير، مع العلم أن في هذه المدة لم تعرف الجهة أي نشاط، خاتما تدوينته بالقول “الله يكون في عونك الدرويش الله يشوف من حالك للأسف الشديد ماذا عسانا أن نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وفي صنيعكم هذا، للأسف الجهة في أيادي ليست آمنة”.
الجدير بالذكر أن مجلس جهة كلميم واد نون، كان قد وصف ما قيل عن صفقة الملاحف والدراعات بالقول إنها “مغالطات”، مُعللاً أن الصفقة “تندرج في إطار التسويق الترابي للجهة ودعم مختلف التظاهرات والزيارات الرسمية التي تقوم بها الوفود الرسمية والبعثات الأجنبية من أجل تشجيع الاستثمار وخلق دينامية اقتصادية تعتبرها من الأولويات ويدخل في صلب اختصاصات الجهة”، لافتا إلى أن “الجزء الباقي من الهدايا فتم الاحتفاظ بها لتغطية حاجيات الزيارات والتظاهرات التي سيتم تنظيمها مستقبلا”.