طنجة أنتر:
قال وزير الخارجية الإسباني الأسبق خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، إنه “سيستغرب إذا لم يكن للمغرب علاقة بقضية شراء الأصوات في الإنتخابات المحلية بمدينة مليلية”.
وكانت السلطات الإسبانية، قد ألقت الثلاثاء، القبض على تسعة أشخاص على الأقل في مليلية بسبب مزاعم تزوير انتخابات شملت الآلاف من بطاقات الاقتراع بالبريد للانتخابات المحلية والإقليمية المقبلة في البلاد.
وتعليقا على ذلك رأى مارغايو، في تصريح لقناة Telemadrid أنه “لا يزال من الصعب للغاية فهم الوضع الحقيقي لسبتة ومليلية بعد إعلان مغربية الصحراء من قبل رئيس بيدرو سانشيز والزيارات المتبادلة بين الرباط ومدريد”، معتبراً أنه “إذا كان أحد أهداف التقارب في المواقف هو ضمان أمن سبتة ومليلية، فهذا لم يتحقق”.
وأضاف “جميع المؤشرات تشير إلى وجود تزوير انتخابي هائل ليس فقط في مليلية ولكن أيضًا في مدن إسبانية أخرى ، ولا نعرف ما إذا كان هناك أيضًا في المغرب حيث يصوت إسبان قاطنون بمليلية عن طريق البريد”.
وكانت سابرينا مو، ممثلة الحكومة الإسبانية في مليلية، قد صرحت أن ستة من المشتبه بهم اعتقلوا يوم الثلاثاء، وثلاثة في ساعة متأخرة من الإثنين، بينما فتشت الشرطة 10 مواقع، وشملت المداهمات مقر حزب التحالف من أجل مليلية، الذي ينتمي إلى الائتلاف الحاكم الثلاثي في المدينة، حسب ما قال متحدث باسم الحزب، مضيفا أن البحث يشكل “هجوما على الديمقراطية”.
ويقود هذا الحزب الذي انشق عن الحزب الاشتراكي الإسباني عام 1995، مصطفى أبرشان، الذي شغل منصب رئيس بلدية مليلية بين عامي 1999 و 2000. وسبق أن أدين أبرشان في عام 2008، بتقديم وظائف للناخبين مقابل التصويت، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين وغرامة 10880 يورو.
ومن المقرر أن يختار الناخبون في العديد من المناطق وجميع البلديات في إسبانيا حكومات جديدة في انتخابات 28 ماي الجاري.