طنجة أنتر:
عرفت الغابات المحيطة بطنجة عمليات تشذيب شاملة في الأيام القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى قطع مئات الأطنان من الأخشاب ذات الجودة العالية، لكن لا أحد يعرف مصيرها.
وقام عشرات العمال بتشذيب الأشجار في مختلف مناطق المدينة، خصوصا في مناطق الرميلات وبوبانة ودونابو، وتم شحنها عبر شاحنات وحملها إلى مناطق مجهولة، بينما تقول مصادر من الجماعة الحضرية إن المعلومات حول هذا الموضوع غير متوفرة في الوقت الراهن!
وتقدر مصادر مطلعة القيمة السوقية لهذه الأخشاب بعشرات الملايين، في الوقت الذي لم تكشف الجماعة الحضرية عن وجود مناقصة في هذا الموضوع من أجل تسويق هذه الأخشاب.
وقال مصدر جماعي لموقع طنجة أنتر إن الجماعة الحضرية لم تنظم أية مناقصة للحصول على أفضل العروض بالنسبة للشركات أو الجهات التي ستستفيد من هذه الأخشاب، وأن مصير هذه “الثروة الخشبية” ذهبت إلى وجهة مجهولة.
وأضحت الجماعة الحضرية لطنجة مطالبة بالكشف عن تفاصيل هذه القضية، خصوصا وأن تبذير هذه الثروة أو ذهاب قيمة هذه الأخشاب لجهة مجهولة تعتبر اختلاسا للمال العام.
وينتظر سكان طنجة أن يكشف عمدة طنجة أو من ينوب عنه تفاصيل هذه القضية، خصوصا وأن مصادر تتحدث عن اتفاقية سرية وغير شرعية بين عدة أطراف للاستفادة من أخشاب الأشجار وعائداتها، والتي ستذهب إلى جيوب خواص.