طنجة أنتر:

اضطر مئات التلاميذ بطنجة إلى اجتياز امتحانات “الجهوي” بدءا من اليوم الأربعاء من دون استدعاءات “convocation” بسبب استحالة الحصول عليها على برنامج “مسار” على الإنترنيت.

ومنذ أيام طويلة حاول آلاف تلاميذ المستوى الأول بكالوريا دخول برنامج “مسار” للحصول على أرقام الامتحانات وباقي التفاصيل، غير أن ذلك كان مستحيلا.

وتسبب هذا الاضطراب في خلق مشاكل حقيقية للتلاميذ والأسر على حد سواء، حيث اعتقد كثيرون أنه لن يحق لهم إجراء الامتحانات من دون استدعاءات، مما أثر كثيرا على نفسية التلاميذ وانعكس سلبا على استعداداتهم لإجراء الامتحانات.

واضطرت إدارات عدد من المؤسسات التعليمية إلى الاتصال بالتلاميذ بواسطة الهاتف أو بوسائل أخرى لإخبارهم بأنه يمكنهم الحضور إلى الامتحانات من دون استدعاء، وأن الإدارة ستزودهم بأرقام الامتحان، غير أن الأمر كان مختلفا في مدارس أخرى رفضت إطلاقا مساعدة التلاميذ على الحصول على أرقام امتحاناتهم.

وأمام عذه الفوضى اضطر الكثير من أولياء أمور التلاميذ إلى مرافقة أبنائهم إلى مراكز الامتحانات في ساعة مبكرة من اليوم الأول للامتحانات في محاولة لحل هذا الإشكال.

والمثير أن عددا من الآباء الذين اتصلوا بمديرية التعليم استطاعوا الحصول على أرقام امتحانات أبنائهم، لأن المديرية تستطيع بسهولة الدخول إلى برنامج “مسار”، بينما يتعذر ذلك على الآلاف من الأسر، وهو ما أصبح يتطلب فتح تحقيق جدي ومعمق لمحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة الكبيرة.

وتعتبر هذه الفضيحة مجرد حلقة في سلسلة طويلة من “منجزات” المدير الإقليمي للتعليم (والرياضة) بطنجة رشيد ريان، الذي ترتفع الأصوات بشدة بضرورة إعفائه من هذه المسؤولية التي تبدو أكبر بكثير من قدراته المتواضعة.

ومنذ تولى ريان هذه المسؤولية فإن واقع التعليم بطنجة يسير نحو كارثة حقيقية، حيث استفحل غياب المدرسين وارتفعت نسبة الهدر المدرسي بين التلاميذ وتدهور مستوى التعليم بشكل كبير، وهو ما أصبح يتطلب حلا عاجلا من الوزارة الوصية وتعيين مسؤول كفؤ في هذه المنصب بمدينة كبيرة مثل طنجة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version