أثار إقدام السلطات الفحص أنجرة بجماعة القصر الصغير على إغلاق شاطئ “زرارع”، 14 كلم غربي طنجة، في وجه المصطافين استياء عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الإغلاق جاء مباشرة عقب نشر صورة تظهر إقامة المصافين صلاة الجماعة بالشاطئ.
واستغرب النشطاء إغلاق شاطئ زرارع دونا عن غيره من بقية الشواطئ المجاورة، خاصة أن الإغلاق تم بوضع لافتة كتب عليها “شاطئ غير محروس”، في حين أن معظم الشواطئ المجاورة غير محروسة، بل وأكثر من ذلك، سجلت بها حالات غرق.
وأجمع الناشطون أن السبب الرئيس وراء إقدام السلطات على إغلاق شاطئ زرارع هو تلك الصورة التي تم نشرها عن إقامة صلاة الجماعة بالشاطئ، أضف إلى ذلك إقدام عدد المصطافين في وقت سابق على منع شاب وفتاة من ولوج الشاطئ بسبب لباس الفتاة غير المحتشم، قبل أن يتطور الأمر إلى تقاذف بالحجارة.
من جهة أخرى، رجح متتبعون أن يكون السبب في إغلاق شاطئ زرارع في وجه المصطافين إلى أحد مقاطع الفيديو الذي يظهر عملية تهريب للمخدرات تتم نهارا بجوار المنطقة ذاتها.
وكانت السلطات قد أغلقت شاطئ زرارع مؤخرا، بوضع لوحة كتب عليها باللون الأحمر “ممنوع السباحة المكان غير محروس”، كما تم وضع عناصر من الدرك ومراقبي السواحل للحرص على عدم دخول المصطافين.
ويتميّز شاطئ زرارع بكونه قبلة للأُسر المحافظة التي تبحث عن الاستجمام والابتعاد عن الشواطئ المزدحمة والمختلطة، حيث يرتاده عادة شباب القرى المجاورة، وبعض الأسر.
ويكمُن السر في عزوف عموم المصطافين عن ارتياد شاطئ زرارع إلى صعوبة الوصول إليه، حيث يتطلب ذلك نزول منحدر طويل، بعيد عن أقرب مكان لركن السيارات، وأصعب من ذلك هو عملية العودة حيث يتطلب الأمر صعود المنحدر ذاته.
ويعيد إغلاق شاطئ زرارع إلى الأذهان الحملة التي أطلقتها عدد من الناشطات الفايسبوكيات بطنجة من أجل تخصيص شاطئ للنساء فقط، وهي الحملة عرفت متابعة إعلامية دولية، كما لا قت معارضة من بعض الفئات.
تعليق واحد
.انا اسف سيس خاطا