الزمن الحالي

أصبحت حشود الغرباء أناسا دافئين

أصبح الأقرباء أعداء.. بينما الأصدقاء أحباء

أصبح الجميع يغوص في بحر الأحزان

أصبح طلوع كل فجر يحمل معه مشكلة جديدة

*      *

أصبحت الحياة المستقرة مشتتة

قلة من يحب الخير.. وكثرة من يعشقون الشر

أصبح العالم منغمسا في فتن الدنيا

تتغير الفصول ويتغير كل الموجود حتى الشمس

   *      *

ستشرق الشمس من الغرب لتعلن النهاية

أصبح للجميع هواية أكل حق الضعيف

وأصبحت أمتاع الدنيا تغري أمة محمد

*      *

لو كان بيننا سيد البشر لما نافق المتقي

لما خادع المؤمن ولما كذب الصادق

أصبحنا مقلدين الغرب المنافق ونسينا أصولنا

    *       *

كثرت الخمور والعازفات

ونسوا أن صوت المرأة عورة.. نساؤنا يعجبن برجالهن

ورجالنا يموتون للوصول إلى نسائهم.. ونسو قول الله تعالى:{ المؤمنون للمؤمنات…}

*       *

يضيع نهار الفقير وهو يلملم ما يقتات من هنا وهناك

ليضمن مستقبل أولاده بينما هم يلهون مع آخرين

الفتى يضحك على هاته و تلك.. وهن كالحمقاوات يصدقن من يقوله من كلام يعجبهن.. وليتهن يعلمن أنه مستهتر فقط

فيوم يتركهن باكيات بلا كرامة بلا شرف لا تجف خدودهن من الدموع

فلا يوجد حب صادق.. فالحب الصادق مات ودُفن مع الناس القدامى,ماتت المشاعر الصادقة والعشق النابع من أعماق القلب وانتهى الزمن الجميل

*      *

أصبح الحب في زمننا مجرد شهوة

ولا أحد يعلم ولا أحد يملك فكرة عن معنى الحب

السواد لا يعني القبح ولا البياض يعني الجمال

فالكعبة رغم سوادها إلا أنها جميلة, والكفن رغم بياضه إلا أنه مخيف

فلو كانت الرجولة برفع الصوت لكان الكلب سيد الرجال

و لو كانت الأنوثة بالعري لكانت القردة أكثر الكائنات إغواء

فليس كل ما تعرفه يريح قلبك.. فبعض الأشياء أجمل لو بقيت مجهولة

فعجبا لك أيتها الحياة تأتينا كل يوم بوجه,

تعددت آراء الناس فيك رغم أنك واحدة

*       *

لا تزال الحياة كما هي:

لا فرح يكتمل,

لا حزن ينتهي,

و لا أمل يتحقق…

فيا ليت لو أن الحياة تتغير كما نريدها في الأحلام

 فلم يبق لي رغيف فرح أسد به جوع حزني

وكفاني تعبيرا فإن التأمل في الحياة يزيد أوجاعا فقط