طنجة أنتر:
وقعت الحكومة المغربية مذكرة تفاهم مع شركة “غوشن هاي تيك” الصينية لتطوير أول مصنع لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في أفريقيا، التوقيع جاء على هامش معرض “جيتكس أفريقيا”، ويستهدف التعاون بين المغرب والمجموعة الصينية الأوروبية تعزيز التعاون في قطاع الطاقة المتجددة، والاستفادة منها في إنتاج السيارات الكهربائية.
ووقع اختيار الشركة الصينية على المغرب، بصفته رائدًا في صناعة السيارات بأفريقيا، إذ يستهدف ضخ استثمارات بقيمة تصل إلى مليون دولار، لتطوير تقنيات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وفق تصريحات وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي العام الماضي (2022)، واطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
بناءً على المذكرة التي وقّعها الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن الجزولي، والمدير العام لمجموعة غوشن هاي تيك، لي زهن، ستُسهم في تعزيز الانتقال من مصادر الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والخالية من الكربون في المغرب.
ويتمتع المغرب بمكانة فريدة على الصعيد القاري في إنتاج السيارات، إذ ساعدت العديد من العوامل على جذب أنظار شركات صناعة السيارات الكهربائية، أول هذه العوامل يتمثل في الثروة المعدنية، إذ تحتضن المملكة العديد من المعادن المهمة لصناعة السيارات الكهربائية، إذ يأتي في المرتبة الثانية في إنتاج معدن الفوسفات عالميًا بعد الصين، إلى جانب امتلاك البلاد الرصاص والزنك والنحاس.
بالإضافة إلى ذلك، يولي المغرب اهتمامًا خاصًا بالطاقة المتجددة، وهو يمثّل عامل جذب لاستثمار الشركات المتخصصة في صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية. فقد ارتفعت حصة الطاقة المتجددة إلى 38% من القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء في البلاد بنهاية عام 2022، ليبلغ إنتاجها 4.03 ألف ميغاواط.
كما استطاع المغرب ترسيخ مكانته في قطاع السيارات، ليصبح أكبر منتج للسيارات في القارة السمراء. وتنتج البلاد قرابة 700 ألف سيارة سنويًا، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى مليون سيارة خلال 3 سنوات، ومليوني سيارة خلال السنوات الـ8 المقبلة.