طنجة أنتر:
حظي وفد “الأصالة والمعاصرة” بطنجة باحتفاء خاص خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب في سلا يوم السبت الماضي، حيث خصص الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، استقبالا متميزا للباميين القادمين من مدينة اليوغاز.
وجاء هذا الاحتفاء بضعة أيام فقط على “التمرد” غير المعلن لقادة البام في الشمال، الذين انسحبوا من حفل افتتاح مهرجان ثويزة بطنجة بعد دخول إلياس العماري قاعة الحفل، وهو ما اعتبر وفاء للقيادة الحالية ورفضا لإمكانية عودة العماري لتسيير دواليب الحزب.
وظهر وهبي في صور “أسرية” مع باميي طنجة، وعلى الخصوص المنسق الجهوي للحزب، عبد اللطيف الغلبزوري، الذي يقود مناهضي عودة العماري للحزب.
وخلال الحفل الافتتاحي لمهرجان ثويزا الخميس بطنجة، انسحب ثلاثة من أبرز منتخبي ومسؤولي الحزب بالمدينة، وذلك مباشرة بعد دخول إلياس العماري لقاعة المركز الثقافي، أحمد بوكماخ، التي شهدت حفل الافتتاح.
وكان أبرز المنسحبين منير ليموري، عمدة طنجة، ومحمد لحميدي رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، وعبد اللطيف الغلبزوري، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهؤلاء الثلاثة يعتبرون من أقوى الأسماء المحركة للحزب بالجهة، كما أنهم كانوا سابقا من أخلص المخلصين لإلياس العماري وكانوا يتسابقون للجلوس قربه والظهور معه في الصور في المناسبات الانتخابية والتظاهرات العمومية.
ويعتبر إلياس العماري المؤسس الفعلي لمهرجان ثويزة الذي لا يزال يحظى بدعم كبير من جانب السلطات والمؤسسات الخصوصية والعمومية، وهو ما يطرح إمكانية تلقي المنسحبين لأوامر بذلك من طرف جهات ما.
ومن المرجح أن يكون العماري يعمل حاليا على تجييش أنصاره من أجل العودة لقيادة البام، خصوصا في ظل المتاعب الصحية لأمينه العام الحالي، عبد اللطيف وهبي، والذي لا يحتفظ بدوره بكثير ود للرجل القوي السابق في البام.
وكان عبد اللطيف وهبي، ابتدأ كلمته الافتتاحية السبت بالمجلس الوطني، كلمته الإفتتاحية بنبرة من الحزن على خلفية الوعكة الصحية التي مر بها، مشيرا إلى أن هذه المحنة الصحية برهنت على التلاحم الواضح داخل الحزب.
وقال إن “الأعمار بيد الله ولن أتخلف عن الأجل الذي حدده لي الله، مؤكدا أن الاتصالات التي وردت عليه من طرف أعضاء الحزب في تلك المحنة الصحية كانت تساعده على تجاوز محنته وأثار الوعمة الصحية التي ألمت به”.