طنجة أنتر:
فتح أمن طنجة بحثا قضائيا لتحديـد الظروف المحيطة بتورط شخص يبلغ من العمر 34 سنة، من ذوي السوابق القضائية في جـرائم الحق العام وتبدو عليه علامات الإضطراب العقلي، في قضية تتعلق بالضرب و الجرح باستعمال أداة راضّـــةٍ مُفْــــضٍٍ إلى الموت.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيام المشتبه فيه، الذي سبق إخضاعه للعلاج العقلي والنفسي خلال فترات مختلفة، بإلقاء قطعة حجر من أعلى قنطرة بالطريق العمومية بمنطقة مسنانة، أصابت سيارة خاصة وتسببت في تعريض سائقها لجروح نتجت عنها وفاته فور وصوله للمستشفى المحلي، قبل أن يُمكن التدخل الفوري لدوريات الشرطة من توقيف المشتبه فيه بعين المكان.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات قوية في المدينة التي امتلأت بالمشردين والحمقى بشكل غير مسبوق، وهو ما يعرض حياة المواطنين لأخطار جسيمة، حيث نزح أغلب هؤلاء إلى المدينة من قرى ومناطق بعيدة وتحولوا إلى خطر متحرك.
وعرفت طنجة الكثير من الحوادث الخطيرة التي تسبب فيها مشردون خطرون، غير أن سلطات المدينة لم تتخذ أي إجراء لمحاولة الحد من هذه الخطورة المتصاعدة، ومقابل ذلك تعمل السلطات على الترويج لما يسمى طنجة الكبرى وكأن ذلك إنجاز كبير، في الوقت الذي صارت المدينة تغرق في الجريمة والانتحار الازدحام وتمتلئ شوارعها بالمشردين واللصوص.