طنجة أنتر:
في بضعة أيام فقط لقي شخصان مصرعهما في مدينة تطوان في حادثتين منفصلتين، لكنهما معا تؤشران إلى شيء غريب قد يتعلق بالقدر.. وقد يتعلق بالإهمال.
الحادثة الأولى وقعت حين انقلبت حافلة للنقل الحضري في شارع عام وفسيح وأدت إلى مقتل امرأة، وكان من الممكن أن تكون الحصيلة ثقيلة لولا الألطاف الإلهية.
أما الحادثة الثانية فكانت أكثر غرابة حينما وصلت شاحنة إلى قلب منزل صغير في زقاق جانبي واخترقت جدار منزل في الطابق الأرضي وتسببت في مقتل رجل كان ينعم بالأمن والهدوء في قلب منزله.
ما حدث في تطوان ربما قد يكون حدثا مرتبطا بعبر القضاء والقدر، حيث أن القدر يلحق صاحبه أينما كان، لكنه أيضا يرتبط بشيء واقعي وهو أنه لو كانت حافلة النقل العام مستوفية لشروط السلامة لما انقلبت بتلك الطريقة المثيرة في الشارع العام وقتلت امرأة بريئة، كما أنه لو كان يتم تطبيق القوانين لما تم السماح لتلك الشاحنة الضخمة بالولوج إلى منطقة سكنية مزدحمة، خصوصا وأن الشاحنة تعاني من وضعية متهالكة في حالتها الميكانيكية.
إنه فعلا القضاء والقدر، لكنه أيضا العبث والاستهتار بالقوانين..!