طنجة أنتر:
تعيش طنجة وضعا مترديا جدا هذا الصيف، حيث تعرف مختلف أحياء وشوارع المدينة انتشارا كبيرا للحفر التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطرق من البشر والسيارات.
والمثير أن هذه الحفر تبدأ صغيرة وتتوسع شيئا فشيئا إلى أن تتحول إلى حفر كبيرة، من دون أن يبادر المسؤولون والمنتخبون إلى إصلاحها.
وتوجد بعض هذه الحفر على بعد أمتار فقط من ولاية طنجة، مثل هذه الحفرة التي توجد بشارع متفرع عن شارع جبل طارق، القريب جدا من ولاية طنجة، غير أنه رغم هذا القرب فإن الحفرة بقيت على حالها منذ أشهر.
وفي كثير من الأحيان يضطر الناس إلى إغلاق هذه الحفر بأي شيء من أجل تجنب وقوع حوادث خطيرة، سواء بالنسبة للمارة أو السيارات.
ويسود غضب كبير بين سكان طنجة على الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون المدينة، حيث يبدو أن والي طنجة، محمد مهيدية، أصبح خارج الصورة تماما، بينما عمدة طنجة، منير ليموري، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، يقضي وقته متجولا بين عواصم العالم على حساب المال العام، أو يبحث عن صفقات جديدة لمعمل الأحذية الذي يمتلكه.
ويحظى عمدة طنجة بحماية مباشرة من طرف الوالي مهيدية، الذي سبق له الاجتماع بمنتخبي المدينة وحذرهم من الوقوف في وجه العمدة ليموري، وقال لهم بالحرف “من آذى العمدة فقد آذاني”!!
ويقول السكان إن مسؤولي ومنتخبي طنجة تعودوا إصلاح الطرقات قبيل كل زيارة ملكية، وهي عادة سيئة تكشف عن درجة النفاق والاستهتار بالمسؤولية، لأن هذا يعني أن طنجة ستستمر في الغرق في الفوضى والتسيب في حال لم يزرها الملك، بل وحتى في حال زيارة ملكية فإنه يتم إصلاح بعض الطرق الرئيسية وتزويقها.. فقط لا غير.