طنجة أنتر:
تحولت شوارع طنجة في موسم الصيف الحالي إلى ما يشبه شوارع تايلاند أو المكسيك أو نيودلهي عبر انتشار عدد كبير من الأطفال وهم يتسولون أو يمسحون زجاج السيارات أو يبيعون أي شيء.
وفي الساحات الرئيسية وشوارع المدينة الكبرى يبدو مشهد عشرات الأطفال وهم يتزاحمون على السيارات لمسح زجاجها أو بيع الكلينكس مشهدا غير مألوف في المدينة، وهو ما يجعل السكان يعتقدون أن هناك شبكات محترفة تستغل مئات الأطفال من داخل المدينة وخارجها لجني أرباح كبيرة.
وفي كثير من الأحيان يفضل سياح أجانب التقاط صور أو لقطات فيديو لهؤلاء الأطفال وترويجها على المستوى العالمي، وهو ما يضر بشكل كبير بقطاع السياحة، وبصورة المغرب عموما، الذي يحاول الظهور بمظهر البلد الذي يحقق نسب نمو معتبرة.
وفي كورنيش طنجة ليلا، يبدو صادما مشهد هؤلاء الأطفال وهم يتسابقون على السيارات الفارهة، وهو ما يعيد إلى الأذهان صور بعض المدن الكبرى في العالم التي تستفحل فيها الفوارق الطبقية بشكل كبير.
وتسير طنجة في نفس هذا الاتجاه الكارثي حيث تتحدث أرقام غير رسمية عن وجود عدد قياسي من المليارديرات في طنجة، بثروات مشبوهة في الغالب، بينما توسعت خارطة الفقر بشكل مخيف وأصبحت تمس حتى الطبقات التي كانت توصف من قبل بالمتوسطة.