طنجة أنتر:
عاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى إسبانيا بعد زيارته الشخصية لعدد من المدن المغربية، وهي الزيارة التي أثارت جدلا في وسائل الإعلام الإسبانية المقربة من اليمين واليمين المتطرف.
وبعد مراكش التي حل بها أولا، انتقل سانشيز إلى طنجة، التي نزل بها في فندق “ميراج” الشهير والقريب من مغارات هرقل، والذي يستضيف مشاهير السياسة والفن والبزنس.
ونزل سانشيز في نفس الجناح من الفندق الذي ينزل به رفاقه من قادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أمثال فليبي غونزاليث وخوسي لويس ثباطيرو.
وفي طنجة زار سانشيز، رفقة زوجته وابنتيه، المدينة العتيقة والساحات التاريخية بالمدينة ومنطقة الحافة المطلة على مضيق جبل طارق وعددا من الأماكن الأخرى.
وبعد طنجة انتقل سانشيز إلى شفشاون وتطوان، قبل أن يعود إلى إسبانيا حيث تنتظره مفاوضات عسيرة من أجل تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات 23 يوليوز الماضي.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وأسرته سافروا الثلاثاء الماضي بطائرة تجارية إلى مطار مراكش، وكشفت مصادر حكومية أن الرحلة السياحية “ممولة بالكامل من موارده الخاصة”، مشيرة إلى أن سانشيز، حال وصوله، قام رفقة أسرته بجولة سياحية في ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها وسط حراسة أمنية مشددة.
وهذه ليست الأولى التي يقوم بها رئيس للحكومة الإسبانية بقضاء عطلته أو جزء منها في طنجة، حيث سبق لكل من خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وفيليبي غونزاليس أن زارا طنجة أكثر من مرة.
الجدير بالذكر، أن العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس أعلن “إقالة بيدرو سانشيز كرئيس للحكومة واستمراره في مهامه” على رأس حكومة تصريف أعمال، وبالتالي أصبح سانشيز رئيسا لحكومة انتقالية ستتولى السلطة التنفيذية إلى حين تسمية رئيس للوزراء بعد الانتخابات العامة التي أجريت الأحد 23 يوليوز، ولم تمنح أفضلية كافية لأي طرف.
وبدأ كل من سانشيز المنتهية ولايته وخصمه المحافظ ألبرتو نونييس فييخو الذي تصدر حزبه نتائج الانتخابات المبكرة، مداولات لتشكيل تحالفات تتيح لأحدهما تولي السلطة وتجنب اقتراع جديد، في الوقت الذي تميل فيه كفة التحالفات لصالح الاشتراكي سانشيز.