طنجة أنتر:
كشف تقرير إسباني تخوف الحكومة الإسبانية من منافسة كل من المغرب وتركيا للسياحة في شبه الجزيرة الإيبيرية، مشيرة إلى التقدم الذي أحرزه المملكة سياحيا في السياق الحالي لارتفاع التضخم وانخفاض الأجور، في ظل وضع الاقتصاد الكلي “المعقد” في العديد من البلدان الأوروبية، وخاصة المملكة المتحدة.
وحذر تقرير لـCaixaBank Research نشرته El Economista من حدوث بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على انتعاش السياحة الإسبانية، التي تعافت تدريجياً بعد الأزمة الصحية العالمية، ومن المتوقع أن يزيد القطاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.5% في عام 2023 ، وهو مستوى أعلى مما كان عليه في عام 2019 (4%)، لكن تقدم المغرب وتركيا، وهما وجهتان تنافسيتان للغاية في سياق التضخم العالمي المرتفع، يمكن أن يضر بهذه التوقعات.
وأوضح التقرير أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي ستكون بـ6.5%، متجاوزة 4.1% المسجلة في 2019، وينبغي أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في عام 2024، حيث من المتوقع زيادة نقطة مئوية. وفي حالة تم تأكيد هذه التوقعات، فإن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي ستسجل زيادة بنسبة 5.7% مقارنة بمرحلة ما قبل الأزمة الصحية.
وكان القطاع السياحي في المغرب قد سجل أرقاما مشجعة، حيث تأكد في متم يونيو الماضي التعافي الذي أبدته عائدات السياحة منذ بداية العام الجالي. فقد وصلت في الستة أشهر الأولي من العام الجالي إلى 47.85 مليار درهم، ووفق التقرير الشهري لمكتب الصرف، حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر في الـ30 من يوليوز الماضي، فإن عائدات السياحة ارتفعت خلال تلك الفترة بنسبة 68.9%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
الجدير بالذكر أن المملكة وضعت خطة لجذب 17.5 مليون سائح بحلول سنة 2026، وخلق حوالي 200 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، والوصول إلى عتبة 120 مليار درهم عائدات للقطاع من العملة الصعبة، مقابل 93 مليار درهم في العام الماضي.