طنجة أنتر:
مباشرة بعد زيارته لعدد من المدن المغربية في إطار رحلة استجمام خاصة، انتقل رئيس الحكومة الإسباني بقدرة سانشيز إلى جزيرة لانثاروتي بأرخبيل الخالدات (الكاناري) حيث أقام في مقر “لا ماريتا“.
وكان هذا القصر في ملكية العاهل الأردني الراحل الملك حسين، وقدّمه هدية لعاهل إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول في أواخر الثمانينيات.
وجُعلت هذه الإقامة تراثا وطنيا عاما، إذ أقام فيها رؤساء دول وحكومات، أمثال المستشارين الألمانيين هيلموت كول وجيرهارد شرودر، والزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، والرئيس التشيكي فاكلاف هافيل، والرئيسين الإسبانيين خوسيه ماريا أثنار وخوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو وغيرهم.
وبحسب الإعلام الإسباني، لا يُعرف عدد الأيام التي سيقيم فيها سانشيز في الجزيرة، وما إذا كان سيضع أجندة عامة، حتى لو كانت الرحلة خاصة.
وكانت رحلة سانشيز إلى المغرب قد أثارت جدلا، إذ رأى مراقبون أن تخصيص جزء من عطلته في المملكة جاء كرد مباشر على معارضيه الذين انتقدوه خلال الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية في 23 يوليوز على قربه من الرباط.
وفُسّر اختياره للمغرب على أنه “دليل على تطبيع العلاقات” من قبل الحزب الاشتراكي، مثلما قال حزب الشعب، فيما اعتبر حزب “بوديموس” تلك الزيارة بمثابة “استفزاز”، وانتقدتها أيضًا جبهة “البوليساريو”، بحكم أنه في عهد بيدرو سانشيز، اعترفت إسبانيا بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء.
وذكرت مصادر محلية أن إقامة المسؤول الإسباني في المغرب اختتمت بالتوجه نحو طنجة وتطوان وشفشاون، حيث يحرص العاهل المغربي عادة على قضاء إجازته الصيفية. ولم يُنشر رسميا أي خبر يؤكد أو ينفي احتمال حدوث لقاء بين بيدرو سانشيز والملك محمد السادس.