طنجة أنتر:
لم يطل الانتظار في موضوع العثور على جمجمة وعظام بشرية في برميل قمامة بطنجة، حيث توصلت التحقيقات الأمنية إلى فك هذا اللغز عبر التوصل إلى الفاعل.
وكان مارة عثروا أمس الخميس بالصدفة على كيس بلاستيكي به عظام بشرية ببرميل قمامة بطريق الرباط قرب سوق مرجان، وتم إخطار الأمن الذي باشر تحقيقات كشفت سريعا عن الفاعل.
ووفق المعطيات الأمنية فإن العظام البشرية هي في الأصل من مقبرة بوعراقية أو حدائق المندوبية، عندما كانت تخضع لإعادة التهيئة، حيث استغل رسام تشكيلي بطنجة الأشغال العشوائية بالمكان واستولى على جمجمة وعظام بشرية واحتفظ بها في منزله.
ولا يعرف سبب قيام “الرسام” بهذا الفعل، غير أن مصادر مطلعة كشفت أنه يعاني من اضطرابات نفسية، ومن غير المحتمل أن يكون قد قام بذلك لأغراض السحر والشعوذة أو استخدام مسحوق العظام في مواده الأولية الخاصة بالرسم.
وكانت مقابر بوعراقية والمندوبية عرفت قبل بضع سنوات عمليات تجريف لفتح طرق وممرات في المنطقة، وتميز العمل بعشوائية ملحوظة عبر تشتيت عظام الموتى بطريقة مهينة، وهو ما دفع الرسام التشكيلي إلى أخذ نصيبه من هذه الكعكة الغريبة، واحتفظ بها في بيته لسنوات قبل أن يقوم بالتخلص منها في برميل قمامة.
يذكر أن مقابر بوعراقية والمندوبية تضم رفات أموات مسلمين ومسيحيين في مقابر متجاورة، والكثير من قبور المسلمين تعود لشهداء انتفاضة بداية الخمسينيات، ضد الاستعمار، والتي تم تجريفها بطرق بدائية ولم يتم إعادة دفنها في مكان آخر.