بعد أكثر من 500 عام على فقدان سفينة “سانتا ماريا”، السفينة الرئيسية في الرحلة الأولى للمستكشف، كريستوفر كولومبس إلى أمريكا، يعتقد باحث أن هناك دلائل تشير إلى احتمال كونها غرقت قبالة سواحل هايتي وذلك بعد العثور على حطام قديم في المنطقة.
وقال المستكشف البحري، باري كيلفورد إن كل المؤشرات الجغرافية والطوبوغرافية والأثرية البحرية تشير بقوة إلى أن هذا الحطام عائد فعلا إلى السفينة، معبرا عن اقتناعه بأنه يتعلق بهيكل السفينة وينطبق على المكان الذي أشار إلية كولومبوس في يومياته الوثائقية.
ويستند كليفورد البالغ من العمر 68 عاما وفريقه في اعتقادهم أن هذا الحطام يعود بالفعل إلى سفينة “سانتا ماريا” التي فقدت في العام 1492 على عثورهم على مدفع يهود للقرن الخامس عشر يُظن أنه تابع للسفينة الشهيرة، وأبحر بها كولومبس من جنوب إسبانيا عبر جزر الكناري، بحثا عن طريق جديد نحو غرب آسيا.
وتحكي رواية رحلة كريستوف كولومبس بأنه “بعد 37 يوما من الإبحار وصل إلى سواحل جزر البهاما، ولكن بعد مواصلة الرحلة لعدة أسابيع اصطدمت السفينة الشراعية في جنح الظلام ضد حاجز مرجاني شمال سواحل هايتي، مما اضطره للتخلي عنها”.
وقام ببناء أول قلعة، حيث مكث فيها لعدة أيام رفقة العديد من البحارة المرافقين، وبعدها استخدم السفن المتبقية “لابينتا” و”لانينا” للعودة إلى إسبانيا للإبلاغ عن اكتشافه للملكة إيزابيلا ملكة قشتالة والملك فرديناندو ملك أراغون.