هناك إحصائيات مرعبة في إسبانيا تقول إنه في كل 30 ساعة تقريبا تتعرض امرأة إسبانية للقتل أو للضرب والجرح العنيفين.
ففي كل أسبوع تقريبا لا تخلو الصحف ووسائل الإعلام الإسبانية من أخبار عن حوادث قتل مروعة لأزواج يقتلون زوجاتهم أو مطلقاتهم. والأغلبية الساحقة من هؤلاء إسبان أو من مهاجري بلدان أمريكا اللاتينية في إسبانيا، بالإضافة إلى مهاجرين من بلدان أخرى، بينهم نسبة مهمة من المغاربة.
وذكرت إحصائيات صادرة عن المرصد الوطني الإسباني لمحاربة العنف ضد النساء إن 170 امرأة قتلت خلال الثلاث سنوات الماضية، ومن المرتقب أن تصدر إحصائيات جديدة نهاية هذه السنة عن جرائم أخرى.
وتدعو الهيئات النسائية والجمعيات الحقوقية النساء الإسبانيات إلى عدم السكوت دقيقة واحدة عن الإعتداءات التي يتعرضن لها.
غير أن جمعيات أخرى أوصلت رقم النساء القتيلات في إسبانيا إلى أزيد من مائتين خلال الثلاث سنوات الماضية.
وقالت مصادر من الشبكة النسائية ضد العنف إن عدد النساء القتيلات خلال السنوات الأربع الماضية يفوق المائتين وأن أغلبهن تم قتلهن من طرف أزواجهن سواء خلال عيشهما معا تحت سقف واحد أو بعد الطلاق.
وذكرت مصادر الشبكة أن 80 في المائة من النساء القتيلات قتلن داخل منازلهن, و40 في المائة بالسلاح الأبيض و17 في المائة قتلن خنقا و16 في المائة بواسطة سلاح ناري.
وأضافت مصادر الشبكة النسائية أن أغلب النساء القتيلات ينتمين إلى منطقة الأندلس (جنوب) وإقليم “بلنسية” (شرق وسط) و”كاتالونيا” (شمال).
من جهته ذكر مرصد الملكة صوفيا لرصد العنف والذي يتابع حالات العنف ضد االنساء في سبعين بلدا أنه من بين عشرة نساء يقتلن في هذه البلدان توجد بينهن سبعة مطلقات أو في طور إجراءات الطلاق.