يستعد المغرب لاستقبال ملك إسبانيا الجديد، فيليبي السادس، الذي سيقوم بزيارة للمغرب يوم الاثنين القادم، في الوقت الذي طالبه حزب سياسي إسباني بالاعتذار عن المجازر الكيماوية للاحتلال الإسباني في الشمال المغربي.
وسيزور الملك فيليبي السادس، وعقيلته الملكة ليتيثيا، المغرب لأول مرة بعد تنصيبهما، وهي الزيارة الأولى لهما لبلد غير أوروبا، بعدما سبق لهما التوجه إلى الفاتيكان والبرتغال.
وسيستقبل فيليبي السادس من طرف الملك محمد السادس، الذي سيكون بالتالي أول ملك يلتقي عاهل إسبانيا، وستستمر هذه الزيارة ليومين.
غير أن زيارة فيليبي السادس إلى المغرب سبقتها أيضا دعوة أطلقها حزب الخُضْر الإسباني، لتقديم اعتذار لضحايا حرب الريف، الذين تعرضوا لمجازر كيماوية من طرف الاحتلال.
واعتبر الحزب أن القصر الملكي الإسباني مطالب بالاعتذار بشكل مباشر، كون أن الملك ألفونسو الثالث، جد الملك الحالي، هو من أعطى الأوامر باستخدام السلاح الكيماوي خلال الفترة ما بين 1924 و1927.
وينتظر شماليو المغرب تقديم إسبانيا لاعتذار رسمي عن جرائمهم، وتحمل مسؤوليتهم التاريخية عن المجازر الكيماوية، حيث إن المنطقة لا تزال تعاني من تبعات ذلك، إذ تعتبر أكثر مناطق المغرب التي تسجل بها إصابات بالسرطان.