Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأحد, سبتمبر 14
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»غير مصنف»صحافية فلسطينية تكتب: “طنجة.. الرمق الأخير من الأبيض المتوسط”
    غير مصنف

    صحافية فلسطينية تكتب: “طنجة.. الرمق الأخير من الأبيض المتوسط”

    طنجة أنتربواسطة طنجة أنتريوليو 12, 2014لا توجد تعليقات3 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    أعيش منذ خمسة أشهر في أقصى إفريقيا الشمالية، في مدينة طنجة المغربية. بدايتي مع المدينة كانت بسؤالين: ما الذي يكوّن العلاقة الفطرية بين الإنسان ووطنه؟ وما هو الإنسان في مدن أخرى غير وطنه؟

    في البداية، اعتمدت التسكّع في الشوارع والزنقات، ورغم ذلك لم أتأقلم بسرعة مع روحها وطابعها. شيءٌ ما كان ينخز الروح ويبقيني على الحياد، أحمي نفسي من السقوط بغتة في هوى مدينة لم تستقر يوماً في تاريخها على هوية. ربما عليّ أن أخوض صراعاً مع نفسي، كما خاضت هي عدة صراعات في الماضي، وفي النهاية أصبح لها هوية.

    طوال خمسة أشهر كنت أبحث ـ ولا زلت ـ عن مكونات هذه العلاقة. وجدت بعضها متناثراً هنا وهناك، ووجدت بعضها الآخر عن طريق الصدفة. أما الباقي فوجدته بعد جهد طويل من السعي والبحث.

    قد يكون هذا البحث على شكل حديث مع صديق اكتشفته توّاً، يشاركني نفس الاهتمامات ونفس القلق على المدن، وخاصة تلك التي تكبر بسرعة متجاوزةً سرعة نموها الطبيعي، كمدينة طنجة. لذلك لا بدّ من التحدث إلى شخص قريب يقاسمك فنجان قهوة حملته من وطنك في قلبك وذاكرتك.

    طنجة تختلف مثلاً عن بيروت أو دمشق أو عمان، وهي مدن قريبة من فلسطين جغرافياً واجتماعياً. أما طنجة البعيدة فلا تشترك مع فلسطين إلا بآخر رمق من البحر المتوسط. أتمنى ألا تأخذني هذه المدينة بهذا المأخذ، نصف رمق، وبعدها أتحلل من فلسطينيتي. هذا قلقي الدائم!

    المكون الأول لهذه العلاقة كان الشتاء. انتقلتُ إلى طنجة في فصل الشتاء وسكنتُها. كان شتاءً مبتوراً تنقصه رائحتَي الخبز والتراب، ورائحة كانون الفحم كذلك، وصحن العدس “المجروش” وصوت المزاريب، كل ما يشكّل الحياة القروية من معالم وحدود.

    في قريتي كانت حدودي مثلاً البيت وحاكورته، و”الخبصة” التي تلي زيارتي لها خلال فصل الشتاء لأتفقد وأتابع نمّو الزعتر أو السبانخ أو غيرها من الورقيات، أو لأملأ “شوال الفحم” وأعود. والحدود تتسع بزيارة بيوت الأقارب والجدات والجارات اللواتي يحلفن بأن الشاي جاهز للشرب، فيجب عليّ الدخول وتخطي عتبة الدار، وبالمناسبة أطيب الشاي ما كانت زوجة خالي تعدّه بإضافة ورق الليمون الأخضر إليه.

    انتهى الشتاء ولم أعثر على شيء، سوى أن رائحة الشاي “الأتاي” المغربي بالنعناع بدأت تأخذ محلّها أيضاً في الذاكرة. أهي مكوّنات ومعالم جديدة؟ هل يجوز للإنسان أن يختار في حياته وطنيْن؟

    أنا المحظوظة بفلسطين، وأعني أكثر الياسمين الذي نما في حارتنا، الياسمين الذي يدلّ علينا ويذكّرنا ببعضنا بعضاً في حال رحلنا أو ابتعدنا. الياسمين علامتنا في ليالي الصيف، ليالي الأنس فوق أسطح منازلنا وأحاديث الحيّ المنتشرة في الهواء، عندما يحلّ الصمت أو الركون إلى حضن الليل. لا ندع الياسمين لوحده يخترق مسام جلدنا، كان موسم نضوج “الجرنك”، أو البرقوق، يحلّ بحلول الصيف ورائحة الياسمين.

    أنا المحظوظة مرة ثانية عندما مشيت منذ أسبوعين تقريباً من شارع يوسف بن تاشفين في طنجة إلى شارعها الشهير، شارع المكسيك. شيءٌ ما خبطني، ولأجله وقفتُ في الشارع المزدحم ناساً وسيارات. كانت ياسمينة ساحرة تطلّ بجانبها من كنيس يهودي على الشارع. تخشّبتُ في مكاني والناس تمّر من أمامي، وتساءلتُ هل يمرون فعلاً من هنا؟ هل عرفوا يوماً ما سرّ الياسمينة هذه؟ عدتُ إلى الياسمينة وفكّرتُ في كيفية الوصول إليها، خصوصاً أن ذلك الكنيس يبدو كمقبرةٍ أو مكان مرصود لا يمكن الاقتراب منه. لكن في ما بعد مشيتُ مسافة أطول إلى شارع مختلف تماماً وتلقّفتني ياسمينة أخرى في حديقة. الياسمين جاء لرحمة الذاكرة، ليحميها من التوجّع.

    ولكي أنبثق من جديد في هذه المدينة ـ والانبثاق كلمة ترتبط بطائر “العنقاء” الأسطوري ـ عليّ أن أطلب من حارس الياسمينة أن يقصّ لي غصناً، فأبدأ برعايته في بيتي. هكذا يبدأ الإنسان في بلاد أخرى غير وطنه؛ عليه أن يستعيد بالحنين مكوّنات بلاده، فيصون روحه. ثم يبدأ بإضافة مكوّنات أخرى من مدينته الجديدة، كأسماء الشوارع، أو يزور “فينوس” في متاحفها.

    وصال الشيخ – صحافية فلسطينية مقيمة بالمغرب
    نقلا عن موقع: “الـعـربـي الـجـديـد”

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    طنجة أنتر
    • موقع الويب

    المقالات ذات الصلة

    طائرات بالجملة نحو قطر: تسونامي جماهيري مغربي أمام إسبانيا

    ديسمبر 2, 2022

    هذه مزايا ومثالب ترميم المدينة القديمة بطنجة..

    نوفمبر 26, 2020

    أنا خارج برشلونة: ميسي يلعب بورقة الضغط الاخيرة

    أغسطس 21, 2020
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter