تم تنظيم حفل مرور مائة سنة على ولادة نادي الغولف ببرشلونة، والذي حضره كبار المسؤولين الكاتلانين، بينهم العمدة ورئيس الحكومة المحلية، وعمدة برشلونة، فيما غاب عن الحفل مغاربة كان يفترض بهم الحضور، خصوصا وأن طنجة كانت حاضرة بالحفل على اعتبار أنها عقدت من قبل اتفاقية شراكة مع النادي الكاتلاني.
وبدا الحفل ممتازا على كافة المستويات، حيث شبهه عدد من الحاضرين بأنه حفل ملكي، وبدا هناك حضور ملفت للمسؤولين الإسبان، حث حضر كاتب الدولة الإسباني للرياضة، ورئيس الحكومة الكاتلانية أرثور ماس، وشخصيات أخرى سياسية ورياضية وأعضاء بلدية برشلونة ومختلف وجوه المجتمع الكاتلاني.

وفي كلمة ألقاها رئيس نادي سان كوغات للغولف، أشار إلى الأزمات الكثيرة التي مر منها النادي منذ تأسيسه بداية القرن العشرين، منها ظروف الحروب القاسية والأزمات الاقتصادية المختلفة، والحربين العالميتين، الأولى والثانية والحرب الأهلية الإسبانية.
وأشار رئيس النادي الكاتلاني إلى ارتباط أهالي برشلونة بنادي الغولف نظرا للأعمال الاجتماعية الكثيرة التي قام بها، ودوره في تنمية المدينة، ووجه شكره إلى الجميع، بمن فيهم عمال النادي.
وكان رئيس النادي الكاتلاني ألقي كلمته باللغة الإسبانية وليس باللغة الكاتلانية، وتوقع البعض انزعاج رئيس الحكومة الكاتلانية، أرثور ماس، احتجاجا على ذلك، لكن الانزعاج لم يحدث، بل حصل العكس، حيث سادت روح الارتياح التام وروح دعابة قلما توجد في حالات مماثلة.

كما ألقى كاتب الدولة الإسباني في الرياضة كلمة في الحفل، ووجه تحية خاصة إلى لاعبي نادي الغولف الكاتلاني الذين قدموا الكثير على الصعيدين الوطني والدولي.
من جهتها أشارت عمدة برشلونة، إلى أهمية نادي الغولف اجتماعيا واقتصاديا، وإلى القدرة التي أبان عنها النادي في استقطاب رؤوس الأموال والكوادر الاقتصادية العالمية ومساهمتهم في التنمية.
من جهته وجه رئيس الحكومة الكاتلانية، أرثور ماس، كلمة شكر للجميع، وتحدث عن المؤسسين الأوائل لنادي الغولف الكاتلاني، ونظرتهم آنذاك للدور الذي يمكن أن يلعبه الناي على مختلف الأصعدة، حيث اختاروا مكان إقامة ملعب الغولف بين ثلاث مدن صناعية، وهي برشلونة المركز وتاراسا وسباديل.
وبدا مثيرا أن ماس ألقى جزءا من كلمته باللغة الإسبانية، في التفاتة إلى كون أغلب الحاضرين لا يتكلمون الكاتلانية.
حفل النادي الكاتلاني، الذي أقيم بمناسبة توأمته من نادي غولف طنجة، كان حفلا ناجحا بكل المقاييس، لكن النقطة السوداء الوحيدة هي غياب مسؤولي غولف طنجة، بحجة كون الحفل أقيم في رمضان، وهو ما ترك تساؤلات كثيرة، خصوصا وأنه مكان من الممكن ربح الكثير من ورائه لصالح طنجة، ليس رياضيا فقط، بل اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.