Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأحد, سبتمبر 14
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»غير مصنف»أرزاقُنا المُحتلّة
    غير مصنف

    أرزاقُنا المُحتلّة

    عبد الله الدامونبواسطة عبد الله الدامونيوليو 13, 2014لا توجد تعليقات3 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    في أولى أيام رمضان فعلت كما يفعل كل المغاربة واشتقت للسمك. سألت عن سعر سمك أحبه فوجدته بتسعين درهما.

    زمن المفاصلة في الأسعار انتهى، وخصوصا أسعار السمك، لذلك بلعت ريقي خفية وتظاهرت بأني لم أسمع شيئا وبدأت تطبيق الخطة السرية الثانية، وهي اختيار نوع آخر من السمك أقل غلاء، فاخترت سمك “الشّطون”، وسعر الكيلوغرام الواحد 40 درهما.

    بينما كان البائع ينقي السمك ويلفه، شرد ذهني وصعد عاليا في السماء كما لو أنه طائرة، وصار يحوم حول المغرب من أقصاه إلى أقصاه. تذكرت عبارة “من طنجة إلى الكويرة” التي نسمعها فقط حين يريد المسؤولون أن يؤكدوا لنا مغربية الصحراء، لكني، وبسبب الغبن الذي أصبت به ذلك اليوم، اخترعت عبارة ثانية تؤكد فعلا على مغربية الصحراء، وأيضا على شيء آخر.. مغربية السمك، وهي عبارة “من السعيدية إلى الكويرة”، لأنها تلخص فعلا واقع الحال ومرارة الواقع والمآل.

    رسمت في ذهني خريطة المغرب من السعيدية إلى الكويرة، وعبرت مثل طائر خرافي كل الشواطئ المغربية ذات الثلاثة آلاف كيلومتر، ومررت من الحسيمة وسردينها الذي الذي يُضرب به المثل. عبرت منطقة الجبهة وأسماكها الغنية، وبحر “البوران” الذي نشترك فيه مع إسبانيا لكننا لا نعرف ولا نذوق أسماكه. حلق ذهني فوق مضيق جبل طارق، حيث تعبر أعداد كبير من سمك “التّن” كل عام قادمة من المحيطات الباردة لكي تتوالد في مياه المتوسط الدافئة.

    عرّجت محلقا فوق مياه أصيلة حيث المراكب لا تفتر عن الحركة، ثم ميناء العرائش حيث الأسماك بالأطنان. حلقت بذهني سريعا فوق كل تلك البحار والموانئ والأنهار الممتدة على مدى “محيطنا” الشاسع من القنيطرة إلى الدار البيضاء والجديدة وآسفي والصويرة. تذكرت آلاف الأنواع من الأسماك الرابضة في كل مكان من “شواطئنا العتيدة. أكمل ذهني شروده الحالم ما بين ميناء أكادير وطرفاية والعيون والداخلة.

    تاه الخيال بعيدا وسط كل تلك الزرقة المذهلة لبحار يقال إنها بحارنا، قبل أن أنتبه فجأة للبائع يكاد يفقد صبره الرمضاني الضئيل وهو يمد نحوي قطعة البلاستيك بما فيها من “حبات” السمك الصغير. أديت الأربعين درهما، ولعنت الخيال الجامح الذي شرد بي بعيدا، بعيدا جدا حتى خرج عن الواقع.. فالواقع الحقيقي هو أننا أمة بلا بحر.. الواقع هو أننا نشبه بلدا يستورد أسماكه من البرازيل أو الأرجنتين، فلا أحد يمكنه أن يفهم أن بلدا بثلاثة آلاف كيلومتر يعاني شعبه كل هذه الويلات من أجل الحصول على سمك جيد بسعر مناسب.

    غادرت محل السمك نحو متجر فواكه يبدو أنه يعرض بضاعة جيدة ونقية. سألته عن كيلوغرام من فاكهة المزاح فقال إنها بأربعين درهما للكيلو. اعتقدت أني سمعت خطأ فوخزت أذني قليلا وأعدت السؤال للبائع الذي بدا منزعجا وكرر نفس الرقم بنبرة تشبه نبرة “واسير بْحالْك”. قرب “صندوق المزاح” يوجد صندوق للكرز. سألت عن سعر الكيلوغرام فوجدته بثلاثين درهما. تذكرت ساعتها كل الأكاذيب عن المغرب الفلاحي وملايين الهكتارات من الأراضي المزروعة والسدود التي كنا نقرأ عنها وكأننا نقرأ عن معجزات لم يسبقنا إليها إنس ولا جان.

    تذكرت أيام الحسن الثاني المجيدة، حين بدأت الملحمة الكبرى، ملحمة الفساد في البر والبحر، فأعطى الملك البحار والمحيطات للعسكر، وأعطى للسياسيين البر وما فيه من أراضي وضيعات وعقارات، ثم أخذ الشعب حقه من “الضّبابة”، ولا يزال الوضع على ما هو عليه، ولا زلنا نتحدث عن سبتة ومليلية المحتلتين، بينما لا ننبس بنت شقة حول بحارنا المحتلة، وأراضينا المحتلة، وثرواتنا المحتلة، وحقوقنا المحتلة، وأرزاقنا المحتلة، وأشياء كثيرة أخرى لا تزال محتلة ولا نأبه لها.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    عبد الله الدامون

    المقالات ذات الصلة

    طائرات بالجملة نحو قطر: تسونامي جماهيري مغربي أمام إسبانيا

    ديسمبر 2, 2022

    هذه مزايا ومثالب ترميم المدينة القديمة بطنجة..

    نوفمبر 26, 2020

    أنا خارج برشلونة: ميسي يلعب بورقة الضغط الاخيرة

    أغسطس 21, 2020
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter