أنجزت صحيفة إسبانية تقريرا مطولا حول ظاهرة “التشرميل” في المغرب، والمظاهر السلبية التي تخلفها في الشارع، مستعرضة مجموعة من الحوادث التي تناولها الإعلام والصحافة في المغرب حول الظاهرة، كما استعانت بمختصين في تحليلها.
واعتبرت صحيفة “إل بايس” ظاهرة التشرميل، التي تثير الرعب في الشوراع والمرافق العامة، أنها عبارة عن عصابات من الشبان اليافعين والمراهقين المغاربة تشبه إلى حد بعيد العصابات المنتشرة في دول أمريكا اللاتينية. والتي تستخدم الأسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف لإثارة الرعب في نفوس المواطنين والاعتداء عليهم، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى القتل.
وأضافت “إل بايس” أن أول بروز للظاهرة كان في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، قبل أن تنتشر في باقي المدن المغربية كفاس وطنجة.
كما ربطت الصحيفة بين ظاهرة التشرميل وجرائم “الترمضين”، التي تتكاثر في شهر رمضان الكريم، خاصة في ظل التشابه في الأدوات المستعملة في الظاهرتين، من سيوف وسواطير.
واستشهدت الصحيفة بحادث مقتل شاب في حي المصلى بطنجة على يد ثلاثة إخوة وأبيهم لأسباب تافهة، في أول أيام شهر رمضان، وجرائم مماثلة في كل من تمارة وفاس.
كما قدمت “إل بايس” شرحا لغويا لكلمة “التشرميل”، بالقول إن فيها إشارة لمنظر الدماء الحمراء على غرار لون اللحوم الممزوجة بالتوابل والأعشاب، وأيضا فيه إشارة للسيوف والسكاكين وقصّات الشعر الغريبة.
وتطرق الموضوع أيضا إلى مسألة تباهي الشبان المشرميلين بما أسمتها “فتوحاتهم” المتمثلة في الدماء والجروح وسكاكين “توني مونتانا”، وأيضا التباهي بغنائمهم من مسرقات نفيسة، من خلال رفع صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تطور الأمر إلى إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تختص بنشر “أمجاد التشرميل”.
واعتبرت الصحيفة أن ظاهرة التشرميل ما هي إلا موضة طارئة، تترك آثارا لها، متملثة في بعض الجرائم الوحشية التي ترتكب بواسطة الأسلحة البيضاء وتنتج مشاهد بشعة.