عرضت لأول مرة صور عن حياة ملكة إسبانيا ليتيثيا أورتيز، زوجة العاهل الإسباني فيليبي السادس، بالتزامن مع الزيارة الأخيرة التي قاما بها إلى المغرب، وتحديدا عن حياتها الأولى عندما كانت لا تزال طالبة في إحدى جامعات المكسيك.
وتُظهر الصور، التي عرضتها صحيفة الدايلي ميل البريطانية، ملكة الإسبان وهي تبيع السجائر في شوارع مدينة “غوادا لاخارا” المكسيسية، محاوِلة التودد إلى الزبائن من أجل بيع سجائرها، مرتدية سروال جنيز وقميصا أبيض مع وشاح أحمر يحمل اسم شركة “بووتس” للتبغ.
ويعود تاريخ تلك الصور إلى منتصف تسعينات القرن الماضي، حيث كانت ليتيثيا تدرس الماجيستير بجامعة مكسيكية، بعد نيلها للإجازة الجامعية في الصحافة بجامعة كومبلوتنسي بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وأوردت الديلي ميل أن قيام ليتيثيا ببيع السجائر، حينها، راجع بالأساس إلى أنها ابنة أسرة عادية، لا تستطيع توفير نفقات الدراسة في الخارج لابنتها، مما اضطر الأخيرة إلى البحث عن عمل من أجل تغطية نفقاتها.
لكن ليتيثيا اليوم ليس هي نفسها ليتثيا الأمس، فزيارة الزوج الملكي الأخيرة إلى المغرب أظهرت عقيلة فيليبي السادس وهي بكامل بروتوكولها الملكي، في ثاني زيارة خارجية للملك الجديد، حيث قاما قبل القدوم إلى المغرب بزيارة إلى الفاتيكان.
وقام الزوجان الملكيان بزيارة لضريح الملك محمد الخامس، حيث ارتدت الحجاب احتراما للعادات المعمول بها في المغرب، خاصة فيما يتعلق بالأماكن ذات البعد الديني.
يذكر أن ليتيثيا أورتييز سبق لها الزواج قبل أن تلتقي بفيليبي دي بوربون، وذلك سنة 1998، حين تزوجت من أستاذ جامعي، لكن تلك العلاقة لم تُعمر طويلا، حيث نالت ليتيثيا لقب المطلقة وهي بالكاد تبلغ 27 سنة من العمر.
على المستوى المهني شقت الملكة الجديدة حياتها بمفردها، حيث كانت تقيم وحيدة في شقة ضيقة بالإيجار، واشتغلت في الفرع الإسباني لمحطة “بلومبيرغ” التلفزيونية، ثم في نظيرتها قناة “24 ساعة” التابعة لمحطة “إسبانيا”، وبعدها انتقلت مراسلة للقناة في واشنطن، ومنها غطت أحداث 11 من شتنبر.
لقاؤها الأول بالعاهل الإسباني الجديد، كان بسبب حادثة غرق ناقلة نفط إسبانية تسبب في كارثة بيئية، ما زالت إسبانيا تعاني من توابعها للآن، ودعت حينها الصحفية الجريئة ولي العهد، الأمير فيليبي، ليشرف بنفسه على عمليات مواجهة الكارثة البيئية، قبل أن تتوطد العلاقة بينها، وتتوج بعد 4 سنوات بإعلان ارتبطاهما.
يذكر أن الملك فيليبي السادس تولى عرش إسبانيا في شهر يونيو الماضي، بعد تنازل والده، الملك خوان كارلوس الأول، عن العرش، وتتوج معه زوجته ليتيثيا ملكة جديدة.
