قامت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن تطوان، باقتحام منزل طالب جامعي، أول أمس ليلا، وألقت عليه القبض، باعتباره مشتبها به في قضية بعث رسائل نصية تهديدية للأمينة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بالمدينة، لبنى أمغار.
وحسب مصادر “طنجة أنتر”، فإن الشرطة ألقت القبض على الشاب بعد تعقب هاتفه بواسطة تقنية “جي بي إس”، وذلك من أجل الوصول إلى هوية صاحب الرقم الذي أرسلت بواسطته التهديدات، حيث إنه كان مجهولا بالنسبة لأمغار.
وأصر الطالب الجامعي عند توقيفه على أنه ليس وراء التهديدات، في حين أوردت مصادر مطلعة أن الشرطة تدرس احتمالية استغلال هاتفه من طرف شخص آخر، وهو ما ترجحه تصريحات أمينة “الباب”، التي سبق أن قالت إن أسلوب تلك التهديدات “يشبه أسلوب موظف شبح تعرفه”.
وكانت الأمينة المحلية للبام قد وضعت شكاية لدى النيابة العامة بعد توصلها برسائل نصية تهديدية تطالبها بالصمت، وذلك بعد نشر مساهمات على جدارها في الفيسبوك حول اشتباهها في انتماء شبان تطوانيين إلى “داعش”.
وحسب مقربين من أمينة البام، فإنها قد تسحب قريبا شكايتها، وذلك بعد تدخل مجموعة من الأشخاص لإقناعها بذلك، منهم الشاب المقبوض عليه، الذي زارها يوما واحدا قبل اقتحام منزله من طرف الأمن، للغرض نفسه، بالإضافة إلى إمكتنية أن يكون ضحية حماقة ارتكبها شخص آخر بواسطة هاتفه.