قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، إن “حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى 1719 قتيلاً، و9110 جريحًا، حتى منتصف ليل أمس السبت.
وأوضح أن حصيلة الضحايا وصلت إلى هذه الأرقام إثر “مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي استهدف منزل لعائلة أبو جزر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وأضاف القدرة أن الطواقم الطبية تواصل عمليات البحث عن قتلى تحت أنقاض القصف في المناطق الجنوبية لغزة؛ وهو ما يجعل الحصيلة قابلة للزيادة بشكل مستمر.
وأوضح أنه من بين القتلى الفلسطينيين 398 طفلا، و207 سيدات و74 مسنا، ومن بين الجرحى 2744 طفلا و1750 سيدة و343 مسنا.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، فقد قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم بحالات “هلع”.
بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.

حماس تتوعد نتنياهو
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستستمر في تبني نهج المقاومة حتى تحقق أهدافها، وجاء ذلك ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي أكد فيها أن العمليات العسكرية على غزة ستستمر “طالما تطلب الأمر ذلك وبكل ما يلزم من قوة”.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة الصحافة الفرنسية تعقيبا على خطاب نتنياهو “إنه خطاب مرتبك ينم عن أزمة حقيقية يواجهها في الحرب على غزة”، واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “أراد أن يصنع نصرا وهميا لحكومته وجيشه”.
وكان نتنياهو قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع موشيه يعالون، عقد مساء السبت في تل أبيب، أن الحرب الإسرائيلية ستستمر إلى غاية تحقيق الأهداف المخطط لها، وهي تدمير شبكة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس للوصول إلى إسرائيل، واستعادة “الهدوء والأمن” لسكان إسرائيل، موضحا أن الجيش الإسرائيلي سيسعى لتحقيق أهدافه مهما كلفه ذلك من وقت وإمكانيات.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر الآلاف من “الأهداف الإرهابية” في الأسابيع الماضية، بينها مصانع ومنصات لإطلاق الصواريخ.
كما ذكر أنه تم استهداف عدد من قيادات المقاومة وقتل المئات من “المخربين”، واعتبر أن العدوان سمح بإلحاق أضرار بالمنظومة العسكرية لحماس وكبدها خسائر مادية كبيرة.
وحمّل نتنياهو حركة حماس مسؤولية معاناة سكان قطاع غزة وذلك “لجلب التعاطف” معها، وطلب الدعم من المجتمع الدولي في جهود إسرائيل لنزع سلاح المقاومة، ونوّه بالموقف الأميركي الداعم لإسرائيل.
وتحدث نتنياهو مجددا عن خطف الملازم أول هدار غولدن، الذي أكدت المقاومة الفلسطينية عدم علمها بمكان تواجده، وقال إنه سيتواصل مع عائلته في وقت لاحق.
أما يعالون فقال إن إسرائيل على وشك إتمام عملية تدمير الأنفاق، وأكد أن “خيرة أبنائها” سقطوا لتحقيق هذا الهدف.

مصير الضابط المفقود
قرر الجيش الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، اعتبار الضابط هدار غولدين الذي اختفت أثاره في غزة، أول أمس الجمعة، ” قد قتل في المعركة”.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن لجنة خاصة قررت اعتبار الضابط في لواء جفعاتي للمشاة في الجيش الإسرائيلي هدار غولدين، قد قتل في معركة في قطاع غزة يوم الجمعة.
ولم يوضح بيان الجيش الإسرائيلي الأسس التي استندت إليه اللجنة فيما انتهت إليه، واكتفى بالقول “قبل اتخاذ القرار تم الأخذ بعين الاعتبار جميع الاعتبارات الطبية، والتقاليد الدينية، وقضايا إضافية ذات صلة”.
من جانبها، طالبت عائلة الضابط المفقود جيش الاحتلال بعدم الانسحاب من القطاع قبل استعادة ابنها.
وقالت والدته في تصريحات صحفية مخاطبة صناع القرار في الكيان “لا تتخلوا عن ابني أو ابن أي شخص آخر ذهب لحماية دولة إسرائيل”.
المصدر: الجزيرة + وكالات