انشغل العالم أمس الأحد 10 غشت بالنظر إلى القمر، ليس لأن القمر ظهر لأول مرة، بل لأن يوم أمس كان اليوم الأبرز في السنة التي يكون فيه القمر مكتمل الدوران وأكثر قربا من كوكب الأرض.
في كل مناطق العالم تقريبا انشغل الناس بالقمر في أبهى حلله، واستطاع مصورون التقاط صور نادرة لقمر يبدو في متناول اليد، إلى درجة أن هناك من احتفل بهذا اليوم، ليس لأنه مقدس، بل لأن متأملي هذا الكون العجيب لا بد أن يحسوا بالفرحة والسعادة في يوم مثل تمام البدر.
في المغرب مر يوم اكتمال القمر كما تمر كل أيام الله، فلا أحد انتبه إلى ذلك، ولا يوجد مصور نبيه التقط صورا، ولم تتحدث عن ذلك وسائل الإعلام ولا القنوات التلفزيونية.. ولا علماء الدنيا ولا علماء الدين.
أصعب ما في حياة الشعوب المشغولة مع القفة ولقمة العيش هي أنها لا تنظر إلى أعلى ولا تتأمل ملكوت الله وعجائبه في كونه، بل تنظر فقط إلى الأسفل.. وتلك خاصية حيوانية يكتسبها الإنسان عندما ينسى خالقه.